توصل بحث علمي جديد أجري في جامعة طوكيو، إلى أن هز الرأس عند الاستماع للموسيقى ليس استجابة بشرية فقط، بل إن الفئران أيضا تطرب للإيقاعات.
فقد وجد الباحثون أن الفئران تتفاعل مع الموسيقى بشكل مشابه للبشر، من خلال تحريك رؤوسها بالتزامن مع الإيقاع الموسيقي ومن دون أن تكون مدربة على ذلك، وفقا لوكالة أنباء "يونايتد برس إنترناشونال".
ويمكن أن يساهم الكشف الجديد في فهم أفضل لعمل دماغ الحيوانات، كما قد يرشد العلماء أيضا إلى السر الذي يجعلنا كبشر نتفاعل مع الموسيقى.
وكان هيروكازو تاكاهاشي الأستاذ المساعد في جامعة طوكيو مهتما بدراسة تأثير الموسيقى على نشاط الدماغ ومعرفة سبب إثارتها للمشاعر، لذلك جهز فريقه 10 فئران و20 شخصا لقياس حركة الرأس أثناء الاستماع إلى موسيقى لموتسارت وليدي غاغا ومايكل جاكسون.
ودهش الباحثون عندما وجدوا أن الفئران، تماما مثل البشر المشاركين في التجربة، تتحرك وتهز رؤوسها بإيقاع مع الموسيقى.
وقال تاكاهاشي: "هذا يوضح أن دماغ الحيوان يمكن أن تكون مفيدة في توضيح آليات الإحساس بالموسيقى لدى البشر".
والبحث هو الأول من نوعه الذي يقدم دليلا على أن الفئران، مثل البشر، لديها إحساس فطري بالموسيقى والإيقاع، ومن دون تدريب.
وأضاف تاكاهاشي: "أعتقد أن هذا البحث مفتاح لفهم كيفية عمل الدماغ وتطوير الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي. أنا أيضا كمهندس، مهتم باستخدام الموسيقى من أجل حياة سعيدة".