منذ سبعون سنة
وهم يندّدون ويُنذرونَ
بالوعيدْ
منذُ سبعونَ سنة
لم نرى طَلقةً او صرخةً
من أثرٍ بعيد ..
فدائماً ودائماً يعيدونَ
هذا الكلام ولا جديد
سنمحو دويلة اليهود
سيخضرُ الزيتونُ
والبرتقالْ
كلّا لا مُحال.!
منذُ سبعونَ سنة
محونا بالكلام وأسقطنا
الصهاينة
بخطاباتٍ ليسَ فيها
سوى الطنطنة
منذُ سبعونَ سنة
وكلُّ من أتى عَتى
فمَتى :
تكونونُ رجالاً
ذوي شرفٍ وصناديد؟
كلُّ يومٍ وعيد
سنقتل الفساد
سنقضي على الإجرام
ولكنّا لا نرى ..
سوى أكفانٍ تضمُّ بينها
من أبناءنا شهيد!
يا مَن لو أفحَشْتُ فيكمُ
لإشتكتِ الحروفُ البذيئةُ
من إهانَتي وقالت :
كفاكَ إهانةً لنا
لا تهنّا بهؤلاءِ الرعاديد!
كلُّ يومٍ نعثلٌ جديد
-سأعيدُ لكم أمجادكم
سأعيدُ بغداد
والعصرِ الرشيد
سأعيدُ المجدُ العربي
سأعيدُ الإباء
سأعيدُ كلُّ ما فقدناهُ
سأعيدُ كلُّ مجدٍ فقيد
كفا بكمُ عاراً
الخزي والعارُ يقطرُ من
جباهكم!
لقد خدعتمونا بالخطَب
لكنّنا أورَثنا جيلاً .. عنيدٌ
وعتيد!
أورَثنا جيلاً وهو في المهدِ
عميد.!
فاتركوا العرشَ ذروهُ
لكي مرّةً يحكمُ البلدَ
الأحرار دونَما العبيد.!
العيلامي