جنابر تربوية خارج التغطية..بقلمي..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول:
عنوان غريب بعض الشيء..كما هو الحال في حوادث هذا العصر في بلدنا الجريح ...
كثيرا ما نقرأ يافطات وعناوين براقة لمؤسسات رياض أطفال أهلية مكتوب عليها ((روضة وحضانة)) فهذه العناوين سابقا كان معمولا بها وتوقف العمل بها منذ سنوات . حيث لاتسمح قوانين التربية بدمج الحضانة والروضة في نفس البناية وفي نفس اجازة فتح الروضة..((يعني اذا شفنة هالشي..فهذه المؤسسة غير أصولية معناها بالعامية{كلك}))..وغير مسجلة في وزارة التربية . فعلى من يتقدم لوضع طفله في هذه المكان الغير المرخص الأهتمام بالوضع قبل الاقدام على تسجيل حبيبك وفلذة كبدك طفلك الصغير’’العزيز،، . وعلى أولياء الامور ان يطالبو بأجازة الروضة والرقم الأحصائي لها ويتأكدو من مديرية التربية الساندة لهذه المنطقة . حيث كل مدرسة او روضة وغيرها من المؤسسات الرصينة أي المسجلة في ديوان الوزارة . وتحديدا المديرية العامة للتعليم العام والاهلي والاجنبي . لديها رقم احصائي خاص بها .
وكذلك يجب اخذ الحذر من الرياض الأهلية البراقة مجهولة النسب اي فقط دعاياتها على صفحات النت والطرق . فأن وصلت للقرب منها لا تجد قطعة او عنوان على بابها يشير اليها .
الجزء الثاني:
اسباب فتح روضة بدون ترخيص..
1- التهرب الضريبي والتهرب من المراقبة من قبل الامن الوطني والرقابه الصحية والتهرب من رقابة الدفاع المدني والسلامة المهنية وايضا من تكاليف الضمان الاجتماعي للكوادر العاملة واخيرا .. هي بيئة خطرة الوثوق بها ومضرة بالبلد لتهربها المالي والوطني .
الجزء الثالث:
((فالحذر واجب)) وأنه من المؤلم وغير المعقول من أب واعي ومثقف أنجب وربى طفله ثم يرمي بطفله للشارع . اي بمكان مريب ذو شبهه ولايمت بصلة لوزارة لتربية والتعليم . حالها كالصيديات الوهمية أو المكاتب الكيدية ((مانسميها بالتقفيص)) والتي تعمل على إيهام المقبل على مكاتبهم اولتقديم سلفة أوعمل . بطلب مبالغ من المتقدم لمكاتبهم ويرجى الى وقت طويل قد يصل لأشهر .. ومن دون جدوى ((فلا عمل وسلفة حصل..ولافلوسه رجعتلة)).
الجزء الرابع:
ومنهم من يضع طفله في مدرسة اهلية رسمية بصفة مستمع..فبعض المدارس الابتدائية الاهلية تضع لمن هم بسن ما قبل المدرسة صفا مدرسيا خاصا لهم كتمهيدي او دمجا مع الصف الاول . فبدل من ان يكون في روضة تؤهله علميا ونفسيا يتناسب وعمر ماقبل المدرسة وخبراتية لدخول المدرسة يقف الطفل حتى لو حصل على نتيجة النجاح . يبقى في صفه الأول لكون عمره غير مسموح بدخول المدرسة , ولهذا الامر عواقب وخيمة على الطفل الحساس الذكي والنشط..بأن يشاهد زملائه في الصف قد انتقلوا للصف الثاني لنجاحهم وهو رغم تفوقه ونجاحه يعامل كالتلميذ الراسب .. يبقى في صفه ..
الجزء الخامس والأخير..والخطير:
لربما..لاسمح الله قد يتعرض الطفل وفي ضل هذه الضروف الفوضوية وغياب القانون أن يقع الطفل ضحية غباء الاب ويغتر بالاسعار المغرية التي تعلن عنها تلك الجنابر والبسطيات التربوية عن باقي الرياض والمدارس الاهلية الأصيلة والرسمية بهذه الروضة الغير رسمية فريسة سهلة بأيدي تجار بيع الاعضاء البشرية او خطف الاطفال .
وخلاصة الأمر ...
رسالة الى الآباء وأولياء الامور..!!
وأهل الحل والعقد بوزارة التربية العراقية أن لايفوتها خطورة هذه الامور . وعدم التساهل مع البسطيات التربوية مجهولة الهوية وووالنسب . وكفى ضياعا لحقوق الطفل .. واهمال العناية بهم .
تقديري وأحترامي للجميع ..