قتلت والدة طفلتها البالغة 12 عاما في قرية فقيرة في الهند بسبب اصرار الفتاة على الذهاب الى المدرسة كما ذكرت الصحف المحلية.
وقالت صحيفة هندوستان تايمز ان الطفلة بوشي التي كانت تسكن في ولاية راجستان (غرب) اصرت على ارتياد المدرسة الا ان ذهابها الى المدرسة الاقرب الى منزلها كان يستدعي امتلاكها دراجة هوائية لم يكن ذوو الفتاة قادرين على شرائها.
ومطلع آب/اغسطس اخذت الفتاة تطالب امها بحقها في التعلم ما اثار غضب والدتها فضربتها بمرقاق العجين (الشوبك).
ونتيجة للضربة فقدت الفتاة وعيها ''فانتابت والدتها التي اعتقدت انها قتلت ابنتها نوبة ذعر فقامت بتمثيل ما حدث على انه انتحار'' كما قال احد افراد الشرطة للصحيفة.
واضاف الشرطي ان الوالدة عمدت الى لف حبل حول عنق طفلتها الفاقدة للوعي و''ربطته بسقف المنزل واخذت تنتحب وتردد بان ابنتها انتحرت''.
وتم توقيف الوالدة على الفور.
وقال جد الضحية ان الاسرة لم تكن تملك المال الكافي لشراء دراجة هوائية. وكانت حكومة ولاية راجستان وضعت قبل عامين برنامجا لتقديم دراجات هوائية مجانا الى التلميذات الفقيرات الا ان هذا البرنامج لم يشمل القرية التي تقطنها بوشي.
وغالبا ما تحدث في الهند عمليات اجهاض اختياري للاجنة الاناث كما تتعرض الطفلات لجرائم قتل ولسوء معاملة وللتخلي عنهن بعيد ولادتهن.
ويفضل كثير من الهنود الصبية على الفتيات لانهم يحملون اسماء آبائهم وقادرون على كسب المال واعالة ذويهم عند تقدمهم بالعمر. وبالمقابل فان الفتيات ينتهي بهن الامر في الغالب الى مغادرة منازلهن الى بيت الزوجية مقابل مهر تؤمنه اسرة الفتاة