"ريشي سوناك".. من "نادل" في مطعم إلى رئيس وزراء بريطانيا
بعد فشله في إقناع حزب المحافظين أن يصبح خليفة لبوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، عقب استقالته في يوليو الماضي، نجح "ريشي سوناك" في اعتلاء مقعد رئيس وزراء المملكة المتحدة عقب ترشحه ليخلف "ليز تراس" التي أعلنت استقالتها، بعد 6 أسابيع تقريبًا من تولي مهام منصبها.
من هو ريشي سوناك؟
ولد ريشي في 12 مايو 1980 في مدينة ساوثهامبتون في إنجلترا، وهو هندي الأصل، وانتقل والداه إلى المملكة المتحدة، وكان والده طبيبًا، بينما تدير والدته صيدلية.
التحق ريشي بمدرسة وينشستر كوليدج المرموقة، وفي الإجازة الصيفية عمل نادلاً في مطعم كاري هاوس في ساوثامبتون، ثم التحق بجامعة أكسفورد لدراسة الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، ومن ثم التقى بزوجته في أثناء دراسته.
حياته الشخصية
تزوج ريشي سوناك ابنة الملياردير الهندي مؤسس شركة التكنولوجيا إنفوسيس إن آر نارايانا مورثي وتدعى أكشاتا مورتي، التي تمتلك 0.91% من أسهم شركة إنفوسيس وقُدرت بنحو 900 مليون دولار، ما يجعلها واحدة من أغنى النساء في بريطانيا.
صنفت قائمة Sunday Times Rich List 2022 سوناك ومورتي في المرتبة 222 من بين أغنى الأشخاص في المملكة المتحدة، بثروة تُقدر بـ 730 مليون جنيه إسترليني، ما يجعل سوناك "أول سياسي في خط المواجهة ينضم إلى قائمة الأغنياء".
حياته العملية
عمل ريشي سوناك محللاً ماليًّا في بنك غولدمان ساكس منذ عام 2001 وحتى عام 2004، ومن ثم أصبح شريكًا في اثنين من صناديق التحوط، وهي صناديق استثمار متطورة لجني عوائد تفوق متوسط عائد السوق، أو معيار ربحي معين، ويعتقد أنه أحد أغنى أعضاء البرلمان البريطاني.
نجح في شغل منصب نائب حزب المحافظين لدائرة ريتشموند في يوركشاير منذ عام 2015، ثم أصبح وزيرًا في حكومة تيريزا ماي.
وفي فبراير 2020 رُقي إلى منصب وزير الخزانة، لكنه استقال.
وكان سوناك من مؤيدي حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهذا أحد الأسباب التي أدت إلى فشله في أثناء ترشحه لزعامة حزب المحافظين أول مرة.
فوزه بمنصب رئاسة الوزراء
عقب استقالة ليز تروس في 20 أكتوبر 2022، صار سوناك منافسًا محتملاً، إلى جانب بيني موردونت وبوريس جونسون، اللذين استقالا من منصب رئيس الوزراء قبل تعيين ليز تروس.
وفي 23 أكتوبر الجاري أعلن سوناك ترشحه للانتخابات، بعد أن استبعد جونسون نفسه من السباق، وانسحب موردونت، فجرى الإعلان عن سوناك زعيمًا جديدًا لحزب المحافظين، ثم رئيس وزراء بريطانيا.