بايدن يحذر من خطر على الديمقراطية.. وترامب يلمح إلى إعلان ترشحه الأسبوع المقبل



فرانس24/رويترز

دخل سباق التجديد النصفي في الولايات المتحدة مرحلته الأخيرة مع انتهاء الحملات الانتخابية عشية استحقاق يمكن أن يغير العهد الرئاسي لجو بايدن ويضعف الدعم الغربي لأوكرانيا. وأمام حشد لأنصاره قرب واشنطن، حذر بايدن الإثنين من أن فوز الجمهوريين قد يضعف المؤسسات الديمقراطية، فيما توجه ترامب إلى ولاية أوهايو لدعم المرشح الجمهوري عنها قائلا إن "إعلانا هاما جدا" سيصدر عنه الأسبوع المقبل، بدوره دعا إيلون ماسك للتصويت للجمهوريين "لإحداث توازن مع الديمقراطيين بقيادة الرئيس جو بايدن".

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن فوز
الجمهوريين قد يضعف المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة ويفسد الكثير من إنجازات رئاسته على مدى عامين ماضيين.
وقال بايدن أمام حشد في جامعة بووي الواقعة خارج واشنطن والمعروفة تاريخيا بأنها واحدة من جامعات الأمريكيين من أصول أفريقية: "نمر اليوم بمنعطف خطير نعلم تمام العلم أن ديمقراطيتنا في خطر ونعلم أن هذه هي اللحظة المناسبة للدفاع عنها".
وتعكس تعليقات بايدن الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة قبل
انتخابات الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، التي قد تشهد فوز الجمهوريين بالسيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما.
وتشير توقعات المراقبين إلى حصول الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعدا في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا، وهو عدد أكثر من كاف للفوز بالأغلبية.
كما قال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضا الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
ويلقى الجمهوريون باللوم على إدارة بايدن في ارتفاع الأسعار والجريمة، وهما من أهم مخاوف الناخبين.
فيما ردد عشرات المرشحين أيضا مزاعم الرئيس السابق دونالد ترامب التي لا أساس لها بأن التزوير هو سبب هزيمته في انتخابات 2020. وقد ينتهي الأمر ببعضهم حكاما أو مسؤولي انتخابات في ولايات حاسمة ويلعبون دورا مركزيا في السباق الرئاسي لعام 2024.

ولدعم المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ جيه دي فانس في حملته الانتخابية، توجه ترامب إلى ولاية أوهايو وألمح مرارا وتكرارا إلى أنه يخطط لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024 قريبا.
وقال ترامب لاحقا إن "إعلانا هاما جدا" سيصدر عنه الأسبوع المقبل، وسط تكهنات بأنه قد يكشف عن خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2024 للعودة إلى البيت الأبيض.
وإذا فاز الجمهوريون في مجلس النواب أو الشيوخ، فسيقضي ذلك على جهود بايدن للحفاظ على حق الإجهاض ومزايا اجتماعية أخرى ضمن أولويات الديمقراطيين في الكونغرس.
كما أنه سيفتح الباب لتحقيقات يقودها الجمهوريون من شأنها أن تلحق الضرر بالبيت الأبيض. ويمكن لمجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون أيضا منع ترشيحات بايدن للمناصب القضائية أو الإدارية.
وإذا حصل الجمهوريون على أغلبية في مجلس النواب، فإنهم يخططون لاستخدام سقف الدين الاتحادي وسيلة ضغط للمطالبة بتخفيضات كبيرة في الإنفاق.
وسيسعون أيضا إلى جعل التخفيضات الضريبية للأفراد التي أقرها ترامب في عام 2017 دائمة وكذلك إلى حماية التخفيضات الضريبية للشركات التي حاول الديمقراطيون إلغاءها دون جدوى خلال العامين الماضيين.
وستمنح السيطرة على الكونغرس الجمهوريين سلطة منع المساعدات لأوكرانيا، لكن من المرجح أن يبطئوا أو يحدوا من تدفق الأسلحة والمساعدات الاقتصادية إلى كييف بدلا من إيقافها.
إيلون ماسك يدعو للتصويت للجمهوريين
ودعا إيلون ماسك، المالك الجديد لموقع تويتر، الأمريكيين إلى اختيار الجمهوريين في الانتخابات النصفية للكونغرس الثلاثاء "لإحداث توازن مع الديمقراطيين بقيادة الرئيس جو بايدن".
وهذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها رئيس تنفيذي لواحدة من شركات التواصل الاجتماعي الكبرى موقفا صريحا في هذا الصدد.
وقال ماسك في تغريدة الإثنين لمتابعيه الذين يزيد عددهم عن 110 ملايين "السلطة المشتركة تكبح أسوأ تجاوزات كلا الحزبين، لذلك أوصي بالتصويت للجمهوريين في الكونغرس، بالنظر إلى أن الرئاسة ديمقراطية".
وأضاف ماسك لاحقا: "أنا منفتح على فكرة التصويت للديمقراطيين مرة أخرى في المستقبل"، وقال إنه تاريخيا كان مستقلا وصوت للديمقراطيين.
ويتناقض موقف ماسك هذا بشدة مع ما قاله في نيسان/أبريل من أنه لكي تستحق تويتر "ثقة الجمهور، يجب أن تكون محايدة سياسيا".