في حيلة ذكية قد تساعدها على إذابة الجليد بينها وبين بعض جمهورها، قررت النجمة منى زكي تجسيد شخصية الأم المثالية في قصة مستوحاة من الواقع، لسيدة مات زوجها وهي بعمر 21 عاماً، فقررت ارتداء ملابس الرجال وظلت تعمل متنكرة لمدة 43 عاماً في العديد من المهن الشاقة لرعاية ابنتها وأحفادها.

منى زكي -الصورة من صفحتها الرسمية على الفيس بوك
منى ستقدم في موسم رمضان 2023 قصة الحاجة صيصة أبو دوح، التي حازت على تكريم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفازت بلقب الأم المثالية عن مدينة الأقصر عام 2015، ويتولى إخراج المسلسل المخرج محمد شاكر والعمل من سيناريو وحوار خالد وشيرين دياب، وإنتاج شركة ميديا هاب، ومن المتوقع بدء التصوير خلال أسابيع قليلة.
وقامت الشركة المنتجة بطرح اسم جديد للمسلسل ليصبح «تحت الوصاية» بدلاً من ضد الريح، وتم اقتباس أحداثه من شخصية الحاجة صيصا وهي السيدة التي مات زوجها وهي تبلغ من العمر 21 عاماً، وكانت حاملاً في ابنتها فقررت الاعتماد على نفسها، ونظراً لعادات الصعيد التي تمنع عمل المرأة، ارتدت الجلباب الرجالي الصعيدي لتعمل مثل الرجال لمدة 43 عاماً، في أعمال كثيرة شاقة جداً حيث حملت الطوب، وعملت في الحفر في الأرض ومسح الأحذية، ونجحت في تزويج ابنتها الوحيدة، لكن زوج ابنتها أصبح هو الآخر غير قادر على العمل بسبب المرض، فتقاعد في المنزل لتتولى هي الإنفاق عليه وعلى ابنتها وأحفادها.
يُذكر أن منى زكي تواجه غضباً غير مسبوق من جمهورها بعد تقديمها مشهد واحد جريء في فيلم «أصحاب ولا أعز»، ورغم مرور وقت طويل على عرضه عبر إحدى المنصات المشفرة، فإن منى ما زالت تعاني من بعض التعليقات المسيئة وبخاصة عبر حسابها بموقع إنستغرام؛ ما دفعها للظهور المتكرر في البرامج الحوارية وآخرها برنامج «سهرانين» مع النجم أمير كرارة، في محاولة لاستعادة رضا جمهورها.
وحصلت منى زكي على دعم نقابة المهن التمثيلية في مصر، بعد صدور بيان عاجل أكدت فيه النقابة دعمها الكامل لها وعدم وجود أي نية للتحقيق معها أو الاستجابة لبعض التحركات بشطبها من سجلاتها، وقالت النقابة إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء أو محاولة ترهيب لأي فنان مصري، وتدخل نقب الممثلين أشرف زكي ليؤكد أنه لن يعاقب منى زكي على براعتها في تجسيد دورها بالفيلم.
البيان الرسمي لنقابة المهن التمثيلية صدر بعد تقديم بلاغ عاجل للنائب العام المصري يطالب بشطب منى زكي وإياد نصار وكل مصري ساهم في صناعة الفيلم بتهمة التحريض على الفسق والفجور، وجاء كالتالي: «تابعت نقابة المهن التمثيلية نقيباً وأعضاء، بكل دقة، كل ردود الفعل التي ظهرت في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الآراء من شخصيات سياسية (منفردة أو ممثلة لأحزابها) التي جميعها دارت حول العمل الفني فيلم أصحاب ولا أعز، الذي شاركت في بطولته الفنانة المصرية منى زكي عضو النقابة».
أضاف: «ونتيجة لهذه المتابعة تؤكد النقابة ثوابت أساسية أهمها:
أولاً- أن الحفاظ علي حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية جزء أساسي من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه.
ثانياً- أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي أو محاولة ترهيب معنويه لأي فنان مصري أو النيل منه نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلفه ومخرجه، وستقوم النقابة بدعم الفنانة مني زكي حال محاولة البعض اتخاذ أي إجراء من أي نوع كان تجاه الفنانة عضو النقابة.
ثالثاً: النقابة وهي تحرص علي القيم الأصيلة للمجتمع المصري تؤكد أن دور الفنون والقوى الناعمة أن تعالج القضايا الشائكة وأن تدق ناقوس الخطر علي ظواهر كثيرة قد تتسرب لمجتمعنا، ويجب أن يتصدى لها فنانو مصر ومبدعوها بأعمالهم التي تكشف كثيراً منها وتعطي رسالة لتنبيه الجميع، وهذا هو دور الفن في عمومه ودور فنون التمثيل خصوصاً».
واختتم البيان قائلاً: «هذا، وتهيب النقابة بالجميع بعدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض أو يختلف عليه.. عاشت مصر المستنيرة.. نقيب المهن التمثيلية د/ أشرف زكي».