أيام قليلة على انطِلاق بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وسط حالة الترقب من الملايين حول العالم، الأمر الذي يعيد ذكريات شهدتها البطولة منذ انطلاقها عام 1930، وتألق العديد من الأساطير الذين صنعوا تاريخ اللعبة.

ومن المفارقات السلبية التي واجهها أول 3 هدافين للنسخ الأولى من المونديال، تكمن في عدم تتويج أي من منتخباتهم باللقب.

نستعرض خلال حلقات "الحذاء الذهبي" أبرز نجوم وهدافي المونديال عبر تاريخ المسابقة..

أول هداف

كتب الأرجنتيني جييرمو ستابيلي اسمه بحروف من نور في تاريخ كرة لقدم بعد أن توج هدافًا لبطولة كأس العالم عام 1930، وهي النسخة الأولى للبطولة.

وحصل ستابيلي على جائزة هداف البطولة بعد أن نجح في تسجيل 8 أهداف خلال 4 مباريات فقط لعبها في البطولة، التي خسر لقبها في المباراة النهائية أمام أوروجواي (4-2).

وغاب ستابيلي، البالغ من العمر 25 عامًا آنذاك، عن المشاركة في المباراة الأولى في المونديال أمام فرنسا، قبل أن يشارك في المباراة الثانية أمام المكسيك، ويسجل 3 أهداف في انتصار منتخب التانجو (6-3)، قبل أن يسجل هدفين في شباك تشيلي، ثم هدفين آخرين في مرمى الولايات المتحدة الأمريكية في الدور نصف النهائي، وهو اللقاء الذي انتهى بفوز الأرجنتين (6-1).

الطريف في مسيرة ستابيلي أنه خاض أول مباراة دولية مع منتخب بلاده في هذه البطولة أمام المكسيك، ولم يكن قد شارك قبلها في أي مباراة مع الأرجنتين، كما انتهت مسيرته الدولية مع نهاية هذه البطولة لتكون مباراة النهائي هي الأخيرة له مع منتخب بلاده.

مونديال 1934



حسم أولدريتش نييدلي نجم منتخب تشيكوسلوفاكيا ولاعب سبراتا براج، جائزة هداف بطولة كأس العالم 1934، والتي اقيمت في ايطاليا.

وسجل نييدلي 5 أهداف، خلال مشواره بالبطولة، التي خسرها منتخب بلاده في المباراة النهائية (2-1) بعد اللجوء للأوقات الإضافية.

جاء أول أهداف نييدلي في مونديال إيطاليا 1934 في شباك رومانيا، خلال المباراة التي انتهت بفوز تشيكوسلوفاكيا (2-1)، قبل أن يسجل هدفه الثاني في شباك المنتخب السويسري في مباراة الدور ربع النهائي، والتي انتهت (3-2).

وسجل نييدلي آخر أهدافه في المونديال أمام ألمانيا في مباراة نصف النهائي، ليقود منتخب بلاده لمواجهة إيطاليا في نهائي تاريخي، إلا أنه لم يتوج جهوده بحصد اللقب.

وشارك نييدلي فيما بعد في بطولة كأس العالم 1938، ونجح في تسجيل هدفين، كما يمتلك صانع ألعاب منتخب تشيكو سلوفاكيا 30 هدفًا في رصيده خلال 44 مباراة دولية.

ليونيداس الحافي



شهدت النسخة الثالثة لبطولة كأس العالم عام 1938، والتي أقيمت في فرنسا.. إذ تألق النجم البرازيلي ليونيداس دا سيلفا الذي توج هدافًا للبطولة برصيد 7 أهداف.

وقاد دا سيلفا منتخب السليساو لحصد المركز الثالث في البطولة، التي توج خلالها منتخب إيطاليا باللقب للمرة الثانية على التوالي.

ولمع اسم ليونيداس منذ مشاركته الأولى في البطولة أمام بولندا في دور الـ 16، والتي شهدت هطول الأمطار بغزارة ليخلع ليونيداس الحذاء، ويكمل المباراة حافي القدمين، وسجل 3 أهداف قادت البرازيل إلى ربع النهائي بعد أن انتهت المباراة (6-3).

وسجل ليونيداس هدفه الرابع في البطولة أمام الاتحاد السوفيتي في ربع النهائي إلا أن اللقاء انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1) بعد اللجوء للوقت الإضافي لتتم إعادة المباراة، ويسجل النجم البرازيلي خامس أهدافه في مونديال 1938، ويفوز المنتخب البرازيلي (2-1).

وغاب ليونيداس دا سيلفا عن مباراة نصف النهائي أمام منتخب إيطاليا حامل اللقب، ليخسر السليساو اللقاء (2-1)، ويلعب مباراة تحديد المركز الثالث أمام السويد ويعود ليونيداس للمشاركة، ويسجل هدفين لتحقق البرازيل المركز الثالث.





kooora.com