هُوينَكَ كُف لا تُجاسِر بالمِطالِ
ليسَ الرجالُ بنظمِ المُقالِ
قد كانَ عنترةٌ عنتراً لو لم
ماصالَ في الحربين كالأسدِ الصالِ
وقَد كانَ المهلهِلُ زيرٌ إذا ما
بالوغى لأخيهِ مارفعَ العوالي
نحنُ قومٌ هيهاتَ يقودُنا مَن
بالحربِ يجتاحهُ داءَ العُقالِ
يكُرُّ على الشعب ولاذنبَ لهُم
يفرُّ من الوطيسْ إذا نبا القتالِ
هيَ الأقدار قَد ملَّكَتْكَ لِحِكمةٍ
تُري للناس فيها مَن هُمُ الجِبالِ
نحنٌ قومٌ هيهاتَ نرومُ المَعالي
ومُقامُنا العلا نُبصرُ في الأعالي
أغرَّك أنّ العرش يوقيك نارَنا
يا أيُّها المشهورُ بالخَبالِ
فالهُوا ماهيَ الأيّام إلّا قليلةٌ
وإذا الرجالُ تمرُقُ كالنِبالِ
أطاعَكَ الأجداد وقَد مضى زمانهمُ
والدرسُ يؤخذُ من فِعلةِ الجُهَّالِ
فويلكَ إن حانٍ حينُها ورجالُنا
ذوي الحفيظةِ أهلُ النضالِ
سندخلُ والنار تقدحُ من عيونِنا
عليكَ ونطئكَ وطءَ النعالِ
-العيلامي-