تربية الطفل في عمر 10 سنوات
في عمر العاشرة يحدث للطفل بعض التغيرات؛ حيث يزداد اهتمامه بالأصدقاء ويبذل مجهوداً لاكتساب مودتهم، يتعرف على جسمه بشكل أكبر، بل ويميل لتحسين هيئته، ولا ننسى.. أن طفل العاشرة يقترب من سن البلوغ؛ حيث يعيش مرحلة الوسط ما بين سمات الطفولة الجميلة وبين محاولاته الجادة لإثبات الذات.. كشخص مستقل له اختياراته وأصدقاؤه وهواياته، ولكل هذا تربية الطفل في عمر 10 سنوات تحتاج لصبر ومجهود وأسلوب تربية خاص، سنتعرف على قواعده وطرقه في هذا التقرير. اللقاء والدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة طب النفس وخبيرة الشؤون الأسرية للشرح والتوضيح.
10 سنوات.. أسلوب تربية خاص
تربية تجمع بين الإهتمام والحب والحزم والشدة
- غالبية الآباء يواجهون مشقة في التعامل مع الأطفال في هذا العمر 10 سنوات؛ البعض يشعر بالسعادة والرضا، وآخرون لا يدركون الأسلوب الأمثل في التعامل معهم- تربيتهم- ما يسبب القلق و الانزعاج.
- والسبب ان الأطفال في هذا العمر يكونون حساسين، يتأثرون بشكل سريع بطريقة تعامل الأهل معهم.. خاصة حالة رفضهم لما يفعلون أو يطلبون.
- وهناك بعض الآباء لا يدركون إلى أي صف ينحازون ويشجعون؛ مرحلة سن الطفولة ببساطتها وعفوية تصرفاتها، أم اختيارات الأطفال الجديدة الغريبة في عمر العاشرة، وتمسكهم الكبير بها!.
- وهنا تشير كتب التربية ورأي التربويين.. أن سن العاشرة سن فاصل؛ ينبغي أن يُعامل فيه الأطفال بشكل مختلف، يجمع بين الرعاية والاهتمام والحب، وبين الحزم والشدة أمام كل سلوك وفكر جديد.
قواعد يجب تفهمها قبل محاولة التربية
شجعي طفل العاشرة على التجارب الجديدة
- من المهم إعطاء الأطفال فرصة التجربة واكتشاف ما يدور من حولهم.
- التجربة تعلم الأطفال مهارات جديدة، وفي حال كانت المهارات موجودة، فإن ممارستها تساهم في تطويرها وصقلها.
- تربية الأطفال على معاملة الأفراد المحيطين بهم بود وتفهم، ما يدل على أن الأطفال يعكسون مشاعر توجد في داخلهم.
- لابد من إظهار المحبة للأطفال، والعناية بهم بشكل أكبر، حتى تختفي مشاعر الكره والبغض.. إن تواجدت.
- الأطفال في هذا العمر يخافون من التجارب لتجنب الفشل، وهنا يأتي دور الوالدين في تشجيع الأطفال على التجارب.. حتى لو كان الفشل هو نتيجة هذه التجارب.
قواعد تربية الطفل في عمر 10 سنوات
انشري الحب والمودة في علاقتك بطفلة العاشرة
- على الآباء نشر الحب والمودة في علاقتهم بأطفالهم، بان يقضوا وقتاً طويلاً معهم، يتحدث معهم عن أصدقائهم، عن الإنجازات والتحديات والصعاب التي تواجههم.. والأفضل أن تكون بمودة وبدون قيود.. ما يُشعر الأطفال بأنهم أعضاء فاعلون في الأسرة، وتزداد ثقتهم في أنفسهم.
- من المهم أن يشعر الأطفال بمحبة والديهم، لهذا عليهم أن يخصصوا ساعات محددة- يومياً- للجلوس مع الأطفال في هذا العمر، وأن يكون وقتاً ممتعاً للحديث والتسلية والحوار أيضاً، مع تدوين وتسجيل هذه النشاطات بالصور أو الكتابة.
- من الضروري أن يتحلى الوالدان بالصبر والهدوء، مع تجنب الغضب ورفع الصوت -الصراخ- على أطفالهم، خاصة حالة إصرارهم على القيام بتصرفات مرفوضة، ما يصيبهم بالتوتر والانزعاج.
10 سنوات يحتاج الطفل لخوض تجارب جديدة
التجارب الجديدة تطور من مهارات طفل العاشرة
- الأطفال قبل العاشرة يحتاجون لشراء لعبة كل يوم.. حتى يشعروا بالسعادة، لكن الطفل في عمر العاشرة بحاجة إلى خوض تجارب جديدة؛ حتى تتطور مهاراته فيكتشف نفسه، ما يعزز ثقته وشخصيته.
- تتأثر نفسية الأطفال بجو العائلة بشكل عام؛ وعندما يشعر الأطفال بوجود جو من السعادة والترحيب بوجودهم في العائلة، ينعكس ذلك على الأطفال.
- عدم المبالغة في التوقعات تجاه الأطفال، من ناحية الدراسة أو حسن التصرف.. في سن العاشرة.. تلك التوقعات العالية تجعل الأطفال أكثر عرضة للقلق والإحباط، نتيجة إحساس الأطفال بالفشل في حال عدم تحقيقها.
علمي طفل العاشرة.. تحمل المسؤولية ونتائجها
على طفل-ة- العاشرة تحمل المسؤولية ونتائجها
- من المهم أن يعلم الآباء أطفالهم التفكير بشكل إيجابي، والابتعاد عن الأفكار السلبية، الحديث بتفاؤل وليس بصعوبة وتشاؤم.. فتنعكس تلك الإيجابية على حياة الأطفال، فيكونون أسوياء نفسياً، وأنجح في حياتهم الاجتماعية والعملية.
- الإصغاء.. من المهم أن يحرص كل من الوالدين على الاستماع إلى أطفالهم، واستيعاب مشاعرهم.
- وعندما يشعر الأطفال باهتمام الوالدين بمشاعرهم، تزداد ثقة الأطفال في أنفسهم، وتصبح شخصيتهم أقوى.
- تحمل المسؤولية من الضروري أن يعلم الوالدين الأطفال تحمل النتائج المترتبة على التصرفات التي يقومون بها؛ إيجابية كانت النتائج أم سلبية.
- عندما يتحمل الأطفال المسؤولية يكونون أقدر على التصرف في المواقف والتحديات القادمة.. التي يتعرضون لها، وبالتالي يصبحون أنجح في الحياة.