الجاذبية الأرضية يمكن قبل التطرق إلى معرفة علاقة نيوتن والجاذبية الأرضية تعريف الجاذبية الأرضية؛ إذ تعرف الجاذبية الأرضية بأنّهاتلك القوة العالمية للجذب، والتي تطبق بين كل الأجسام والمواد، وبصورةٍ ما فإن الجاذبية هي أحد أضعف القوى الطبيعية على الإطلاق، فهذهالقوة ورغم كونها تتحكم وترسم مسارات الأجسام في المجموعة الشمسية، فإنها ليست قوةً فعالةً لدرجةٍ تمكنها من تغيير أو تعيينالخصائص للمواد، وإلى جانب دورها في رسم مسارات الكواكب وأجزاء المجموعة الشمسية، فإنها تدخل في تكوينات وتطورات النجوموالممرات وتتجاوز ذلك إلى عموم الكون، إنّ جاذبية الأرض هي قوتها، وبمعنى آخر فهي مقدار التسارع الذي تمنحه للأجسام في سقوطهاالحر، وتقدر كما تقدم بحوالي "9.8 م/ث²". نيوتن والجاذبية الأرضية إنّ وجود جسمين مختلفين ذوا كتلةٍ يعني أن هذين الجسمين سيطبقانقوةً متبادلةً على بعضهما البعض، هذه حتميةٌ مطلقة، وهذه القوة المطبقة المتبادلة تخضع لاعتباراتٍ كأن تتناسب طرديًا مع كتلتي ذينكالجسمين وعكسيًا مع مربع المسافة بينهما، كان هذا تفسير نيوتن لتلك القوة المجهولة المصدر السابق ذكرها والتي سماها أخيرًا بقوةالجاذبية، ثم وصل إلى معادلةٍ رياضيةٍ هي ق=ج*ك1*ك2/نق²" حيث إن "ج" هو ثابت الجذب العام وتعينت قيمته بما يساوي"6.67*10^-11" نيوتن*م²/كغم². يتغير شكل المعادلة قليلًا عند القيام بحساب تسارع الجاذبية الأرضية ليصبح بهذا الشكل "تج=ج*ك٢/نق²" حيث "ت ج" هو تسارع الجاذبية الأرضية، و "ك٢" كتلة الأرض وتساوي "5.98*10^24 كغم" و"نق" نصف قطر الكرةالأرضية ويبلغ طوله "6.38*10^6 م" نهايةً وعبر هذه المعادلة فإن قيمة تسارع الجاذبية الأرضية يساوي "9.8 م/ث²" وهذا أهم ما فيقصة نيوتن والجاذبية الأرضية.[٨] يمكن إذًا القول بأنّ نيوتن والجاذبية الأرضية أشبه بالتوأم الملتصق؛ فلا تذكر الجاذبية الأرضية ولا يذكرنيوتن أو يخطر على البال أقلها، والمهم أنّ جاذبية نيوتن الكلاسيكية والتي نشرها تحت اسم "برينسيبيا" عام 1687 للميلاد، لا تزال صالحةًوكافيةً لغاية اليوم إلا في استثناءاتٍ بسيطة.[٧] آينشتاين والجاذبية بعد أن أسهب الحديث وتطاول حول نيوتن والجاذبية الأرضية يمكن ذكرمظهرٍ آخرٍ أكثر تطورًا من المظهر الذي قدمه المقال عن نيوتن والجاذبية الأرضية، وهو المظهر الذي طوره الفيزيائي الألماني الشهير البرتآينشتاين، والمعروف بالنسبية العامة، والنسبية العامة جزء من نسبية آينشتاين الموسعة، حيث ظهرت النسبية العامة في العام 1916 للميلاد،وهي معنيةٌ بالجاذبية كونها أحد القوى الرئيسة في العالم، ويمكن تلخيص رأي النسبية العامة حول الجاذبية بالقول "من غير الممكن التمييزبين الآثار المادية التي تسببها الجاذبية وتلك الاثار التي يسببها التسارع" وبطبيعة الحال لا تغني هذه الكلمات عن التعريف بالنسبية العامةشيئًا، أخيرًا وبهذا يكون المقال قد أتم حديثه حول نيوتن والجاذبية الأرضية.