كشفت مصادر انبارية عن قيام متظاهري ومعتصمي الانبار بطرد عناصر تنظيم القاعدة الذين حاولوا ظهر امس التواجد في ساحة الاعتصام الواقعة بالقرب من جسر البو فراج على الطريق الدولي.واكد مصدر من ساحة الاعتصام في الرمادي لوكالة (اور) قيام مجموعة من تنظيم القاعدة يصل عددها الى اكثر من 100 عنصر محملين بالاسلحة يرتدون جميعهم ملابس سوداء وملثمين دخول الساحة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة وانتهاء التظاهرات.وقال المصدر "ان عناصر تنظيم القاعدة رفعوا راياتهم ورددوا شعارات تمجد (دولة العراق الاسلامية) وشعارات طائفية ما دعا الى انسحاب اغلب الموجودين في ساحة الاعتصام الذين قدموا من خارج مدينة الرمادي". واضاف المصدر الانباري ان الشيخ سعيد اللافي، احد قيادات المتظاهرين، تصدى للمجموعة المسلحة مستعيناً بالمقربين منه وحدثت مشادة كلامية شديدة بين الشيخ اللافي واحد امراء تنظيم القاعدة".واكد المصدر "ان اللافي طالب عناصر القاعدة برفع اللثام عن وجوههم والقاء اسلحتهم من اجل سلمية المظاهرات وتوحيد خطابها المطالب بحقوقهم الا ان احد امراء القاعدة طالب بمهاجمة القوات الامنية والاعلان عبر منصة ساحة الاعتصام باعلان ما يسمى بـ (دولة العراق الاسلامية)، وهو مارفضه الشيخ اللافي جملة وتفصيلا"، بحسب المصدر، مع استمرار المشادات الكلامية بين الطرفين.واشار المصدر الى ان "احد شيوخ العشائر تدخل لمنع اي صدام مسلح بين الطرفين في ساحة الاعتصام، وطالب الطرفين بتشكيل لجنة من شيوخ العشائر وعلماء الدين ومنظمي ساحة الاعتصام من اجل اللقاء برئيس الوزراء نوري المالكي وجها لوجة من دون وسطاء او اشخاص يتحدثون باسمهم من اجل قطع دابر اي طرف مغرض وعرض مطالب المعتصمين عليه".وبرر الشيخ العشائر مقترحه، بانه يحاول ايجاد ارضية مشتركة بين جميع الاطراف لحل الخلاف، وعلى اثر هذا الكلام هدءات الاجواء وانسحاب العناصر المسلحة من تنظيم القاعدة في الحال.وبحسب المصدر الانباري، فان عناصر القاعدة الذين دخلوا ساحة التظاهرات منعوا الفضائيات من التصوير، ومنعوا الاشخاص من استخدام هواتفهم، ولم يرف اي منهم لثامه برغم طلب الشيخ اللافي، الذي اراد بذلك معرفة انتماءاتهم العشائرية. المصدر اشار ايضاً الى انه في الساعة التاسعة من مساء يوم امس قامت عناصر تابعة الى تنظيم القاعدة بمحاولة الدخول الى ساحة الاعتصام في الفلوجة حاملين رايات (دولة العراق الاسلامية) ما دعا القوة الامنية الموجودة في ساحة الاعتصام من اعتقال اربعة منهم مادفع الاجهزة الامنية الى فرض حظر للتجوال في مدينتي الفلوجة والرمادي وقيام قوة امنية بتطويق ساحة الاعتصام في الفلوجة.وما يؤكد صدقية رواية المصادر الانبارية لوكالة (اور) هو اعلان وزارة الدفاع عن قيام قيادة عمليات الانبار باتخاذ إجراءات امنية احترازية ليلة امس لحماية المتظاهرين لمنع تدفق عناصر اخرى من تنظيم القاعدة الى ساحة التظاهرات ولمنع تدفق الأسلحة والمتفجرات خشية استخدامها او التحريض باستخدامها .لكن شيوخ عشائر الانبار دعوا اليوم السبت الى تسليح 50 شاب من كل عشيرة لحماية ساحة العزة والكرامة والمتظاهرين من المندسين او عناصر تنظيم القاعدة.وكانت قيادتا عمليات وشرطة الانبار قد حذرت اليوم من الدخول الى ساحة الاعتصامات بالمحافظة في حال استمرار وجود عناصر ارهابية فيها ترفع اعلام تنظيم القاعدة .وقال قائد عمليات الانبار مرضي المحلاوي في مؤتمر مشترك مع قائد شرطة الانبار هادي رزيج اليوم:" ان معلومات حصلت عليها القوات الامنية بوجود اكثر من 20 ملثما مندسين من تنظيم القاعدة في الاعتصامات بينهم المطلوب قضائيا شاكر وليد زعتر الامر الذي دعا القوات الامنية الى شن عملية تفتيش داخل الاعتصامات للبحث عن هؤلاء ". واشار الى ان :" القوات الامنية ستشن عمليات تفتيشية اخرى في الاعتصامات في حال تطلب الامر ، وسيكون هناك رد قاس في حال عدم الايفاء بالوعود بعدم وجود عناصر تنظيم القاعدة في الاعتصامات ، مؤكدا حق القوات الامنية التدخل واعتقال الارهابيين داخل خيم التظاهرات ".وتشهد عدد من المحافظات، ومنها الانبار، منذ 75 يوماً تظاهرات تركز أغلب مطالبها على الغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة 4 من قانون مكافحة الارهاب، واقرار قانون العفو العام.وسبق للحكومة أن استجابت لمطالب المتظاهرين التي تقع ضمن صالمتظاهرون في الانبار يطردون تنظيم القاعدة والدفاع تدخل على خط الازمة
المصدر