إيران تعتزم تجريم مستخدمي برامج حجب مواقع الإنترنت
أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، عيسى زارع بور، الأربعاء، أن بلاده تتجه لتجريم مستخدمي برامج تجاوز حجب مواقع الإنترنت. "VPN"
ويستخدم طيف واسع من الإيرانيين هذه البرامج للوصول إلى المواقع والمنصات التي تحجبها السلطات الإيرانية.
وقال زارع بور في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني "استخدام وبيع برامج تجاوز الحجب غير مسموح به، ولكن لم يتم تجريمه حتى الآن".
وتابع، "سيؤدي استخدام أدوات تجاوز الحجب للأجهزة والهواتف إلى ظهور نقاط ضعف خطيرة"، مشيرا إلى أن "الجهات المختصة تبذل جهودا لتجريم استخدام برامج تجاوز الحجب بالإضافة إلى كونها غير قانونية".
ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية في إيران منتصف أيلول الماضي، والتي تصفها طهران بـ"الاضطرابات"، تزايد الاقبال على شراء برامج تجاوز الحجب، خاصة عقب حظر منصتي "واتساب وانستغرام" بالإضافة إلى القيود التي فرضت على الوصول إلى شبكة الإنترنت الدولية
وذكرت صحيفة "آرمان" الإصلاحية في تقرير لها، إن "هناك نحو 40 مليون مستخدم إيراني لديهم برامج تجاوز الحجب عبر هواتفهم للوصول إلى المنصات المحجوبة مثل تلغرام وواتساب وانستغرام"، مشيرة إلى أن "أصبح شراء هذه البرامج وبيعها في إيران عملا مربحا".
وبحسب تقرير الصحيفة، بلغت قيمة سوق بيع وشراء VPN في العالم في العام 2019 نحو 25.4 مليار دولار، وبحلول عام 2027 ستصل قيمة هذا السوق إلى نحو 75.6 مليار دولار.
وقال سعيد سوزنجر، أحد الخبراء في تكنولوجيا المعلومات: "برامج تجاوز الحجب الموجودة الآن ستصبح تدريجيا غير صالحة للاستعمال؛ لأن السلطات تعمل على تعطيلها، لهذا السبب، قام المستخدمون بتثبيت عدد كبير من البرامج المجانية والمدفوعة على هواتفهم المحمولة".
وأضاف سوزنجر: "بشكل عام أدى هذا الإكراه على الهجرة من الشبكات الاجتماعية في تطبيقات المراسلة المحلية ومقاومة الناس للوصول إلى الشبكات الاجتماعية الدولية إلى قيام المستخدمين بتثبيت أي برامج لتجاوز الحجب على هواتفهم المحمولة دون اعتبارات أمنية".
وتابع "كما أدى حجب متجري أبل وغوغل إلى زيادة سوق تنزيل التطبيقات الضارة من خلال مصادر غير رسمية، ومعظم التطبيقات الموجودة في الأسواق غير الرسمية هي برامج ضارة وتسيء استخدام معلومات المستخدمين وفي النهاية تسرق معلوماتهم".
من جهة أخرى، قال عضو البرلمان الإيراني جلال محمود زاده، الأربعاء، إنه بسبب حجب منصتي واتساب وانستغرام، فقدنا ما بين 7 و8 ملايين "وظيفة على الإنترنت".
ولفت محمود زاده في حديث لموقع "جماران نيوز"، إلى أن "من الشعارات الانتخابية للرئيس إبراهيم رئيسي كان تقوية الإنترنت الذي لم ينفذه"، مشيرًا إلى أن "المنصات الداخلية لا تكفي لحل مشاكل الناس