عليها سلامي سرمديًا ومرحبي
على قلبِها السامي الطهورِ المُطيَّبِ
لها بهجةٌ لو تنظرُ العينُ نحوَها
لأزهرَ قلبٌ عامُهُ غيرُ مُخصبِ
تمنّيتُها لكنّها حينَ أُشعرَتْ
بحبّي لها أرخت سِتارَ تَجَنُّبِ
ولي نظَراتٌ مُتعباتٌ من الهوىٰ
رَوانٍ إلى ذاكَ الجبينِ المُذَهّبِ
أصيبُ بها من أوجه الناس لمحةً
وأغضي بآمالٍ خواشعَ خُيّبِ
تَصُدّ إذا صادفتها غير عامدٍ
بخد مليحٍ أزهرٍ لم يخضّبِ
وترقوة مثل اللجينِ وعاتقٍ
مليحٍ وصدغٍ للقلوب مُحبب
وعينينِ تُبدي ما تُكنّ قلوبُنا
متىٰ بادلتْ نظراتُها اللبّ تخلِبِ
وثغرٍ لطيفٍ لم تَدُرْ فيه غيبةٌ
وشعرٍ تُحَيْتَ الأذنِ غيرِ مهذّبِ
فتلك التي أهوىٰ ولو حزتُ حُبّها
لحزتُ به في العيش غايةَ مطلبي
تكامل فيها الحُسنُ في كل حالةٍ
إذا ذكرتها النفس صلّتْ على النبـــي
خالد الحمدان