منع الحوامل من أكل البابايا (البوبي) والعلاج بحليب الأتان [من الموروث الغذائي القطيفي الشعبي] – بقلم المهندس علي عبد المحسن الجشي
في موروثنا الشعبي “تمنع الحامل من أكل البوبي لأنه يسقطها” وقد تساءلت عن هذا القرار الطبي من الأقدمين وشككت فيه رغم قناعاتي بالكثير من الموروثات الشعبية وإن كانت لا تعتمد على بحوث علمية ونتائج مخبرية الا أنها لا شك ولا ريب تعتمد على التجربة والملاحظة. وقد قيل “التجربة خير برهان” ويقول المثل الشعبي “إسأل مجرب ولا تسأل طبيب” مع الإعتذار للأطباء فالأمثال كما يُقال لا تُعارض.
هذا الصباح وقع نظري على رأي للدكتورة لوسيا غارسيا ( Lucia Garcia) خريجة جامعة بريدزكر (Pritzker School of Medicine at University) متخصصة في الطب السريري (clinical medicine) تقول فيه الآتي:
البابايا (papaya) غنية بالكربوهيدرات وفيتامين أ وفيتامين ب 1 وفيتامين ب 2 وفيتامين ج والباباين والأحماض العضوية والمعادن مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور. يمكن أن يكمل تناول البابايا بعض العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
لكن البابايا هي نوع من الفاكهة الباردة، مما يعني أنها تقلل درجة حرارة الجسم الداخلية. لذلك، البابايا ليست مناسبة للأشخاص الذين يعانون من نزلة برد أو ضعف الجسم.
؛؛وعلى النساء الحوامل ألا يأكلن البابايا،،
ووجدت الأبحاث الطبية الحديثة أن البابايا تحتوي على جليكوسيدات البابايا. قد تسبب جليكوسيدات البابايا تقلصات الرحم، والتي لا تؤدي إلى استقرار الجنين، بل تؤدي إلى الإجهاض.
الحقيقة هذه المقالة دعتني الى التأمل وعدم رفض ما يقوله موروثنا الطبي الشعبي رفضًا مباشر وفوري ولكن يجب علينا أخذه بعين الاعتبار وربما البحث في سبب موروثه لنا.
هنالك اشياء كثيرة في الموروث الشعبي القطيفي مثل عدم تشجيع شرب اللبن مع أكل السمك وعدم اكل البطيخ في الشتاء وأكل المنتوجات الزراعية في مواسمها فالليمون صيفًا والبرتقال شتاءً.
ومن الطرائف التي بقيت في الذاكرة أن احد الزملاء استشاط غضبًا عندما قال زميل آخر في حضور غرباء عن المنطقة اننا نستخدم حليب الأتان (أنثى الحمار) في علاج القزوزو (السعال الديكي) ورفض قبول هذه الفكرة بسخرية الا أن زميلًا آخر هدأ من روعه بالتأكيد أن حليب الآتان هو اقرب انواع الحليب لحليب المرضع من البشر. تم ذكر حليب الحمير كمكمل صحي ومنتج تجميل منذ العصور القديمة. اشتهرت شائعات عن أن كليوباترا تستحم في حليب الحمير كعلاج للعناية بالبشرة.
؛؛وبالبحث عن فوائد حليب الأتان تبين أنه يتشابه مع حليب الأم. إنه بديل أفضل للحليب البشري من حليب البقر. لقد تم استخدامه لتغذية الرضع لعدة قرون؛؛
أشار محررون في “ويب مد” (WebMed) في مقال لهم راجعته مليندا راتاني (Melinda Ratini, MS, Do) الحائزة على الدرجة المزدوجة لطلاب الطب المهتمين بالبحث الطبي و / أو الطب الأكاديمي: في الوقت الحاضر، يعتبر حليب الحمير مكونًا عصريًا في بعض أنواع الزبادي أو الجبن. يظهر أيضًا في منتجات العناية بالبشرة بفضل سمعته في ترطيب البشرة. هناك الكثير من الضجيج حول الفوائد الصحية لحليب الحمير لسبب وجيه. تظهر الأبحاث الحديثة أن حليب الحمير قد يكون له فوائد صحية فعلية.
يعتبر حليب الحمير “غذاء فارما” لما له من آثار صحية ملحوظة. أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يعزز وظيفة المناعة، ويحسن الدورة الدموية، ويقلل من الالتهاب في الدراسات المعملية. قد يقلل حتى من أعراض مرض السكري من النوع الثاني.
الفوائد الصحية لحليب الحمير
حليب الحمير له خصائص تجعله إضافة عالية الجودة لنظام غذائي صحي. إنه مغذي للغاية ويمكن للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل حليب البقر شربه في كثير من الأحيان. لا يمكن أن يحل محل الأدوية الموصوفة ولكنه قد يقلل من أعراض معينة مثل الالتهاب أو سكر الدم غير المنضبط. وفيما يلي بعض الفوائد الصحية لحليب الحمير:
مخاطر حساسية منخفضة:
تتمثل إحدى فوائد حليب الحمير في مدى تشابهه مع حليب الأم. إنه بديل أفضل للحليب البشري من حليب البقر. لقد تم استخدامه لتغذية الرضع لعدة قرون.
حليب الحمير أقل حساسية من حليب البقر. يمكن للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل حليب البقر بسبب الحساسية أو عدم تحمل اللاكتوز أن يشربوا حليب الحمير في كثير من الأحيان دون مشاكل.
مضادات الميكروبات:
لا يحتوي حليب الحمير عادةً على مسببات الأمراض المنقولة بالغذاء والتي قد تجدها في أنواع أخرى من الحليب. وهذا يعني أن لها مدة صلاحية أطول قبل أن تبدأ في التلف.
يعتقد العلماء أن محتوى البروتين في حليب الحمير يعطيه تأثيرات مضادة للميكروبات. أظهرت بعض الدراسات أنه يمكن أن يساعد في تقليل أمراض المعدة التي تسببها الفيروسات والبكتيريا.
قد يساعد حليب الحمير أيضًا في تعزيز نمو البكتيريا المفيدة لأمعائك. تم استخدامه في بعض البلدان كدواء شعبي لفيروسات مثل السعال الديكي. لكن لا يوجد حتى الآن أي بحث علمي لإثبات ذلك.
مصدر الصورة: aadvikfoods.com
فوائد الجهاز المناعي:
يحتوي حليب الحمير على بروتينات يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحتك. في المختبر ، يمكن أن يحفز إطلاق خلايا استجابة مناعية قوية تسمى البلاعم ، والخلايا القاتلة الطبيعية ، والخلايا التائية السامة للخلايا. يمكن أن تقلل هذه الخلايا من تفاعلات الجسم الالتهابية.
يمكن أن يؤدي حليب الحمير أيضًا إلى إطلاق أكسيد النيتريك. يمكن لهذه المادة الكيميائية أن تفتح الأوعية الدموية لتحسين الدورة الدموية ومنع تراكم الترسبات في الشرايين. اقترح الباحثون أن حليب الحمير يمكن أن يحسن وظائف المناعة العامة بين كبار السن.
مضاد لمرض السكر:
يعتقد بعض الباحثين أن حليب الحمير قد يساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني. يحتوي حليب الحمير على نسبة عالية من بروتين مصل اللبن. لذلك قد يحسن التمثيل الغذائي للجلوكوز ومقاومة الأنسولين. لا يوجد حتى الآن أي بحث طبي لإثبات ذلك. من الضروري إجراء مزيد من الدراسة قبل أن يتمكن العلماء من تحديد جميع الفوائد الصحية لحليب الحمير بوضوح.
حليب الحمير في مستحضرات التجميل
قد تكون القصة عن كليوباترا وحمامات حليب الحمير أسطورة حضرية قديمة. لكن هناك أدلة على أن حليب الحمير مفيد لبشرتك.
تظهر الأبحاث أن البروتينات الموجودة في حليب الحمير تجذب الماء وتحتفظ به. هذا يجعل منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على حليب الحمير أكثر ترطيبًا. قد تكون التأثيرات المضادة للالتهابات مهدئة أيضًا للبشرة المتهيجة.
المصادر: