أول محاكاة عامة للعاصفة في العالم تتيح تجربة إعصار من الفئة الثانية!



صورة تعبيرية

يتفق معظم العلماء على أن تغير المناخ يجعل الطقس أكثر تطرفا، مع موجات الحر التي حطمت الرقم القياسي والفيضانات المدمرة التي حدثت هذا العام فقط.
وللمساعدة في رفع مستوى وعي هذا الأمر، أطلق أول جهاز محاكاة للعواصف العامة في العالم في نوردبورغ، الدنمارك.
ويتكون "Beat the Storm" من محاكاتين تسمحان للناس بتجربة إعصار يصل إلى الفئة الثانية، وتبلغ سرعته أكثر من 100 ميل في الساعة (160 كم / ساعة).
قال ترويلز نيم أندرسن، مدير المشروع في Universe Science Park حيث توجد أجهزة المحاكاة: "هذا النشاط هو وسيلة لاستكشاف الريح وإثارة الاهتمام بهذا العنصر من عناصر الطبيعة - والجميع يحبه! كان هدفنا دائما هو جعل العلم ممتعا، ومن خلال القيام بذلك، إلهام زوارنا لأن يصبحوا مستكشفين ولحل المشكلات".

وتشير الأبحاث إلى أن المزيد من الأعاصير المدارية ستضرب مدن خط العرض الوسطى المكتظة بالسكان مثل بكين ونيويورك وطوكيو نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
بالإضافة إلى ذلك، وجد العلماء أن معدل هطول الأمطار الذي حطم الرقم القياسي فتسبب في حدوث فيضانات في جميع أنحاء ألمانيا وبلجيكا في يوليو تغير أكثر بتسع مرات من التغير الذي أصاب المناخ.
كما صدر تقييم مناخي عالمي "متحدون في العلوم" من الرابطة العالمية للأرصاد الجوية في سبتمبر، كشف أن العالم يشهد ارتفاعا متزايدا في درجات الحرارة العالمية ووزيادة كبيرة في الفيضانات المدمرة الناجمة عن المناخ وفي مواسم الجفاف وموجات الحر.
وهذا، وفقا لتوم كنوتسون، كبير العلماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، رغم أن المناخ الأكثر دفئا قد لا يزيد من وتيرة العواصف، لكن تلك التي تتشكل أمامها فرصة أكبر لتصبح أقوى.
ويهدف نشاط Beat the Storm إلى زيادة الوعي في ما يتعلق بالطقس القاسي الناتج عن المناخ من خلال تقديم تجربة مباشرة للرياح العاتية - عاصفة من الفئة الثانية.
ويعمل هذا النشاط أيضا على تثقيف الأفراد حول مخاطر وعواقب التنقل في الأعاصير.