مهما تصورت العكس.. أنت لست وحيداً على الإطلاق
أحياناً ينتاب الإنسان الشعور بالحزن والأسى لشعوره أنه وحيد ربما، مبتور من علاقاته، لكن إذا محّص الرؤيا، ودقق بها، سيرى أنه ليس وحيداً على الإطلاق، بل الكون بأسره صديق وداعم له؛ مُسخّرٌ كل ما فيه لإسعاده.
معلومات لمن يشعر بالوحدة
من أجل وحدتك دعني أخبرك أنك لست وحيداً على الإطلاق، فكل خلايا جسمك تعمل على أكمل وجه لأجلك أنت فقط، تخيل كم تحبك، كم تضحي من أجلك، بعضها يفنى وبعضها لا يهدأ، وكثير منها لا تنام، كل هذا لأجلك يا صاحبي.
وإن لم تكن وحيداً فكل أصدقائك وعائلتك هنا من أجلك، يستحيل ألا يضحوا من أجلك، من أجل إسعادك، ربما يقذفونك ببعض الكلمات الدامية، لكن لا بأس على الأقل، أنت تشعر أن أحداً ما بجانبك أو يفكر بك، لا تحزن يا صديقي، دنيانا كبيرة جداً، وستجد في يوم واحد على الأقل في حياتك شخصاً لطيفاً سيدعمك ويحبك...
إن لم تكن تملك سوى هذا الهاتف المحمول الذي تقرأ منه هذه المقال فصدقني أن هناك مئات الأشخاص يعملون من أجلك،شركات قائمة ليل نهار بكل عمالها وأموالها كلها من أجلك....
كيفية التعايش لكي تكتمل الحياة
الله يحبنا جميعاً، وقد أعطانا كوناً جميلاً، وسخر الناس بعضهم لبعض من أجل أن تتكامل هذه الحياة، إن نظرت لغذائك الذي تتناوله ستدرك ما أقول، لو رأيت فقط الخبز، يبدأ بشراء القمح، وزراعته، وحصاده، ثم يُباع بعدها، تُضاف إليه باقي المكونات، وتُعجن، وتُخبز.
ويمرُّ بعدة مراحل حتى يصل إليك وتتناوله بكل سلام وهناء، أقول إنه يزرع ويحصد بكل برود، لكنه يمر بوقت طويل جداً حتى يصل إليك، تخيل أنك أنت المسؤول عن صناعة الخبز لك بشكل يومي.
أو أي منتج آخر، الكون بأسره مسخر لإسعاد حضرتك، فقط يجب عليك أن تكون سعيداً، ابتسم فما دامت لأحد قبلك؛ ابتسم قبل أن تفقد أسنانك.