طريقة عقاب الطفل، في عُمْر أربع سنوات

هل تتساءلين عن كيفية تأديب طفل يبلغ من العمر 4 سنوات.. الذي يَضرِب، أو لا يستمع، أو يتحدى؟ ويأخذ ألعاب إخوته، ويدفع الأطفال الآخرين، وأصبح عدوانياً بشكل متزايد.. احصلي على نصائح الأبوة والأمومة لحل مشاكل السلوك الصعبة، كما يعلّمك إياها الخبراء والمتخصصون، إذا كان طفلك لا يبدو أنه يهتم بالعقاب.
1. تجاهلي سلوك طفلك

تجاهلي سلوك طفلك
هل يستمر طفلك في النحيب؛ حتى بعد أن أوضحت له أنه يتصرف بشكل مخجل، قد يكون الوقت قد حان لاتخاذ نهج مختلف: تجاهلي سلوكه تماماً.
لأنك على الأغلب تتأثرين بسلوك طفلك، لدرجة أنكِ قد تبالغين في رد فعلك، وهذا ما يطيل فترة المشكلة، على سبيل المثال: إذا تذمّر بسبب عدم تمكُّنه من العثور على الكرة الخاصة به، قولي له: "أوه، أنا آسفة لسماع ذلك"، ثم تجاهلي الأمر، واشكريه، عندما يتوقف عن الأنين ويتحدث بطريقة أفضل، بهذه الطريقة، يَعرف طفلك أنه لن يحظى دائماً بالاهتمام إذا أساء في ردة فعله، بِغَض النظر عن مدى استمراره.
2. اجعلي طفلك مسؤولاً عن اختياراته

تأخُّره في ارتداء حذائه، هو سبب اختصار وقت لعبه
قد تمنعين طفلك من مغادرة الحديقة أو مشاهدة برنامج تلفزيوني، هنا سيوجّه غضبه، على الأرجح نحوك.. لكن ماذا لو جعلتِه مسؤولاً عن اختياراته؟ لنفترض أنك كنتِ تخططين للذهاب إلى الحديقة، لكنه استغرق وقتاً طويلاً في ارتداء حذائه، وبدلاً من الصراخ واستعجاله، يمكنك أن تقولي: "كلما استغرق ارتداء حذائك وقتاً أطول، قَلّ وقت اللعب في الحديقة"، وعندما يحين وقت مغادرة المتنزه، ذكّريه بأن اختياره قضاء وقت إضافي في ارتداء حذائه، هو سبب اختصار وقت لعبه في المتنزه.
3. ركّزي على تهدئة طفلك أولاً

ركّزي على تهدئة طفلك أولاً
يرتكب الكثيرُ منّا هذا الخطأ، وهو معاقبة الطفل عندما يكون بنوبة غضب، والأفضل أن تركّزي بدلاً من ذلك على تهدئته.. نعم، لقد دفع أخاه، لكن الآن ليس الوقت المناسب للحديث عن ذلك، أمسكيه ودعيه يبكي بين ذراعيك، واستخدمي لغة جسد بسيطة وتعبيرات في وجهك لتُظهري له أنك تحبينه مهما كان الأمر، وبمجرد أن يهدأ، تأكدي أنه سيتقبّل ما تريدين قوله، عندها يمكنك مناقشة سلوكه، اعترفي بدوافعك، واسأليه عن سبب سلوكه الخاطئ، وضعي له البدائل التي يمكن أن يجرّبها.. لكن افعلي ذلك بعد أن يكون هادئاً بالفعل.
4. علّمي طفلك السيطرة على الانفعالات

علّمي طفلك السيطرة على الانفعالات
إنه لأمر مُرْبك لك ولطفلك، أن تضطري دائماً إلى مراقبة سلوكه، ورغم ذلك لم يتوقف عن إيذاء شخص ما، أو كسر شيء ما؛ لذلك استخدمي هذه المواقف كفرصة لتعليمه التحكم في الانفعالات.. علّميه مهارات اجتماعية مهمة، مثل: المساحة الشخصية، وتبادل الأدوار، إن تعلّم كيفية التحكم في تصرفاته، سيساعد هذا على اتخاذ قرارات أفضل تكون أكثر وعياً بالعواقب.
5. كوني متفقة مع زوجك حول الصح والخطأ

كوني متفقة مع زوجك حول الصح والخطأ
قد يقول أحد الوالدين، إنه ليس مشكلة كبيرة ركل الكرة في المنزل، في حين أخبرتِه أنتِ مُسبقاً ألّا يفعل، واعلمي أنه من الصعب على طفلك أن يعرف بالضبط كيف يتصرف، عندما لا يتفق والداه مع بعضهما البعض.
إذا وجدتِ تناقضاً كبيراً بينك وبين شريكك، أو بينك وبين المربيّة؛ فمن الأفضل الحديث معهما والاتفاق على الطريقة المناسبة، قد تكون طريقتهما أفضل، لكن افعلي ذلك من دون الإضرار بعلاقتك به.