خرج مسرعا ً .. متعصبا ً ..
ويدة تقطر دما .. لتحطيمة المرأة في بقبضتة على أثر النزاع الذي دار ــ بينة وبينها ــ
وفي أثناء بحثة عن صيدلية .. بدأت خطواتة تتثاقل .. لماذا .؟
من الشعور بالالم .. ؟
نعم .. ولكن ليس ألم جرح يدة .. بل ألم أخر ..
ألم جرح الروح التي جرحها بكبريائة ..
ألم الفراشة التي تركها في المنزل
ألم الدموع التي ذرفتها عيناها .
وتثاقلت خطواتة أكثر وأكثر . وهو يستعيد ذكرياته الجميلة معها ..!
اول نظرة .. واول ابتسامة .. واول لقاء .
والهدايا المتبادلة .. وجلسات المساء
ووعودة التي اطلقها لها .. بأنها .. معة .. ستنسى البكاء .
فلم يعي الا وهو متسمرا .. على قارعة الطريق ..!
أين يذهب ..؟
فقرر .. اخرج منديلة ولف بة جرحة .. ثم غير مسارة ..!
وبدأ في معاتبة كبريائة والغرور .
حتى وصل الى متجر الزهور .
أشترى باقة زهور الياسمين التي تحبها .
وعاد مسرعا متشوقا الى رحبها .
وصل ..
صعد السلم بخفة .. وناداها ..
حبيبتي ..؟
حبيبتي .؟
لم يسمع جوابا ..
حتى وصل الى الكرسي المقابل للشرفة التي طالما كانت تنتظرة فيها .. إن تأخر
وناداها .. حبيبتي ..؟ حبيـ ــ ــ ؟؟؟؟؟ تساقطت باقة الزهور من يدة
وهرول مسرعا الى جسدها المرمي في الشرفة
فوجد في يدها اليمنى قطعة من زجاج المرأة التي حطمها .. واليد اليسرى مقطوعة الوريد .
وبجانب جسدها ورقة مكتوب فيها ... (ما يجرحك ... يقتلني) ..!!
8/3/2013