سَجنتُ نفسِي بيَدِي
مِن غيرِ ما حُكمٍ عَلَي
بَقيتُ خلفَ البابِ في
ظُلمةِ ليلٍ حَندَسِي
مُنتظِراً زَورةَ مَن
كُلُّ المُنَى هُو لَدَي
كَم مِن خُطى حَسَبتُها
خُطَى شَقَينَ مُهجَتِي
فَيقفزُ القَلبُ وأر
هُفُ لِسمعِ أُذنِي
قد يتَلاشَى صوتُها
فَيرجِعُ اليأسُ إلَي
ثُم أعُود ثَانيا
أجلُس فوقَ مَقعَدِي
مُنتَصِباً في وقفَتِي
في البابِ واضِعا يَدِي
وهكَذا قَضَيتُ تِل
كَ السَّاعتَين يا أخِي
وكُلَّمَا قلتُ لِقل
بي اليأسُ إحدَى رَاحَتي
يَقولُ صَبرا رُبمَا
ضَميرُه يكونُ حَي
إنَّ الوفاءَ بالوُعو
دِ شيمَةُ الحُرِّ السَّرِي
يقولُ صَبراً رُبمَا
يُنجزُ وعدَه الوفِي
وعِندمَا أبصرَ ما
أبصَرَ ما قد حَلَّ بي
خاطَبنِي بقَولِه
ضَميرُ ذَا ليسَ بِحَى
فاترُكهُ واترُك ذكرَه
فَلسَت عِندَه بِشَي