كان أبي يضربني، وكانت أمي تنقذني منه فقلت في نفسي: ما الذي سوف يفعله أبي إذا ضربتني أمي ذات يوم؟ ولكي أرى ذلك عصيت أمي حين قالت لي اجلب لي حليباً من السوق، فلم أذهب، وحين جلسنا للغذاء وضعت في قصعتي (طبق الطعام) إداماً قليلا فطلبت منها أن تزيد، وأمرتني بأن أجلس على كرسي صغير وأتناول طعامي، ولكني فرشت على الأرض وجلست، أوسخت ملابسي عمداً وتحدثت معها بلهجة فظة، كنت أتوقع أن أمي سوف تضربني لا محالة، ولكن الذي حصل هو أنها حضنتني بقوة وقالت: يا ولدي ، ما بك؟ أمريض أنت؟ حينها انسابت دموعاً غزيرة من عيني لم أستطع أن أكفكفها. "
فقرة مترجمة من الأدب الأردي للكاتب أديب مرزا من كتابه (المصباح الترابي)