طبيعية العلاقة الزوجية يجب أن تكون أبدية، بحيث تعتمد على التكامل بين الطرفين لبناء مؤسسة اجتماعية قائمة على التفاهم والتوافق.
الاختيار يترتب عليها بداية الحياة الزوجية واستمراره،والعلاقة الزوجيةتعتمد على عدة أبعاد هي: العاطفية والعقلانية والاجتماعية والروحانيةوالجسدية، وأن التوافق بين هذه الأبعاد هي القاعد الأساسية للزواج.
فكرة الملكية في الزواج مرفوضة؛ لأن الزواج قائم على التكامل بين الطرفين،كما ترفض أيضًا مقولة "إن الزواج قسمة ونصيب"، فرغم الاتفاق على أن كلالأمور مقدرة، إلا أن ذلك لا ينفي أن الأخذ بالأسباب، مؤكدا على ضرورة وجودآلية للاختيار.
آليات للاختيار تبدأ بالرؤية ثم التفكير والاستشارة، فيجب أن يكون هناكحوار بين الطرفين، لمعرفة طريقة تفكير الآخر، ومعرفة النقاط المشتركة، ثميأتي دور الاستشارة،
"يمكن أن يُسأل عن الشخص المتقدم للزواج في عمله وفي محيطه الاجتماعي لمعرفة مدى التزامه مع رؤسائه في العمل ومع المحيطين به".
فترة الخطوبة رغم أنها قد تكون في بعض الأحيان قصيرة، فإنها فترة مهمةللتعارف بين الطرفين، وانصح المقبلين على الزواج في فترة الخطوبة بملاحظةالطرف الآخر في أسلوب كلامه وحديثه وفي تصرفاته مع الآخرين، لأن ذلك سيضعمعايير للتفاهم ومعرفة الشخص الآخر في المستقبل، مؤكدا أن التكافؤ والصراحةوالحوار الحل الأمثل للوصول إلى شراكة ومؤسسة أبدية.ـ
مقال:د.زهير خشيم