ملك العراق
المرحوم فيصل الاول


في احد ايام سنة 2000 في بغداد..
جائني صديقي المرحوم
الاستاذ القاضي عبد الامير علي
(رحمة الله عليه).. الذي اغتالته
العصابات المجرمه.. امام داره. حين
كان رئيس محكمة جنايات بغداد
الجديده عام 2005. واخبرني.. بانه كلف
ان يكون رئيس لجنة اتلاف ملفات
القضايا التي مر عليها اكثر من
خمسون عاما.. واخذت الدرجه القطعيه
لامتلاء قسم الارشيف بها في وزارة
العدل.


اثناء العمل.. جائته احدى
الموظفات.. بملف دعوة:

المدعي: السيد كاظم جلعوط صاحب
معمل طابوق جلعوط
المدعى عليه: فيصل بن الحسين/ ملك
العراق.
يدعي السيد/ كاظم بانه جهز
الملك.. بكميه من الطابوق تساوي 100
دينار.. لم يسددها الملك ..
وقال القاضي.. بانه درس الملف
بالكامل.. ولم يجد اي شيء غير
قانوني.. او اي معامله خاصه.. للملك.
حيث تم استدعاء الملك.. عن طريق
مبلغ المحكمه الى الحضور امام
القاضي.. في الوقت والمكان
المحددين. .وحضر الملك في الوقت
والمكان المحددين.. ونودي عليه..
بصوت عال من قبل منادي المحكمه-
باسمه الصريح.. واجاب.. حاضر.
وجميع اقوال الملك... مدونه في ملف
القضيه, حيث اعترف الملك.. بما
ادعى عليه السيد /كاظم وطلب الملك
من القاضي.. ان يقسط المبلغ 10
دنانير كل شهر. فوافق.. السيد كاظم
على ذلك.. وامر القاضي ان يدفع هذا
القسط اول كل شهر في المحكمه .
والله على ما اقول شهيد.

د.فــــــارس ألعقــابي