سيَّدَتي باقٍ على وعدي
وإن طالَ عَهْدي
باقٍ وإن هلَكْتُ بمذهبِ الوجْدِ!
كَم أحبّكِ ساءلتِني يوماً ..؟
عينيكِ إلى النجومَ وعُدّي
يا مَن أخذتِ من الجمالِ جلالا
ومنَ الجلالِ جمالا ..
يا مُلهمةَ العطرَ للوردِ
ويا مَن مِن روعِ حُسنكِ
أظهرنَ حقداً لكِ معشرَ الغِيدِ ..
حوريَّةُ العينينِ
شعرُكِ الدُجى وثغرُكِ صفوةُ البردِ
شذا طيبكِ فاحَت به الأردانُ
وأضاءَ على طُليَكِ العُقدِ
ينخرُ الشوق بقلبي الغارقِ
في بحرِ عينيكِ .. دونما قصدي
وأموتُ بالثواني شجَناً عليكِ
فهل لكِ لي مثلما لكِ عندي؟
أبني جسور الوصلِ وتهدمينها
وحقول الوُدّ أزرعُها وتقطعينها
ولا تبالينَ لِفقدي ..
جودي بربّكِ وأمطري صلةً
على صحراءِ قلبيَ جودي ..
كم كنتُ حازماً يسمو الشموخ بهِ
فأينَ منّي الحزم والرُشْدِ ..
يا قاتلَتي في القُربِ
وقاتلَتي في البُعدِ ..!
-العيلامي-