موقع الاقتصاد العراقي
في الحقيقة عندما نتمعن في الاقتصاد العراقي نحاول ان نستشرف موقع هذا الاقتصاد ضمن سلّم الاقتصاد العالمي، يمكن وضع الإقتصاد العراقي ضمن الاقتصاديات الناميةوبما يطلق عليه إقتصاد البلدان النامية، وبالتالي نطلق عليه النامي فهو يخرج من خانة الدول المتقدمة ولا ينزلق في خانة الدول المتخلفة، كونه يقع ضمن مجموعة الدول النفطية، وإن لهذه المجموعة خصوصية منفردة عن بقية الإقتصادات النامية لما تتمتع به من الوفرة النفطية وبالتالي الوفرة المالية ومن ثم نلاحظ ان الإقتصاد العراقي عند مقارنته بالإقتصاد العالمي يمكن ان نقول انه مختلف لكونه يقع ضمن الاقتصادات النامية والاقتصادات النفطية.
ولكن في الثمانون سنة الماضية اي منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة لم يشهد الاقتصاد العراقي المقاربات التي توافرت عليها الاقتصادات النفطية الأخرى كاقتصادات دول الخليج، وبالتالي فنحن مطالبون بنقل الاقتصاد العراقي الى سلم أولويات البلدان المتقدمة.
وذلك من خلال توظيف القدرات المالية التي يتمتع بها الإقتصاد العراقي التوظيف الأمثل بعيداً عن الفساد وعن الهدر والتبذير وفي مجالات نستطيع من خلالها تنمية المجتمع والإقتصاد في آن واحد.