1- صحيح البخاري - الجزء (9) - الصفحة (49) - الحلقة (٧٠٧٠) :- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» .
2- صحيح مسلم - الجزء (1) - الصفحة (69) - الحلقة (١٦٤ - ١٠١) :- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ ، (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ كِلَاهُمَا، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» .
3- مصنف ابن أبي شيبة - الجزء (5) - الصفحة (555) - الحلقة (٢٨٩٢٧) :- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ رَفَعَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ، فَلَيْسَ مِنَّا» . (صحيح)
4- مسند أبي يعلى الموصلي - الجزء (13) - الصفحة (277) - الحلقة (٧٢٩٢) :- وَعَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» . (إسناده صحيح) .
5- مسند أبي داود الطيالسي - الجزء (3) - الصفحة (368) - الحلقة (١٩٣٧) :- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» . (صحيح)
6- مسند الدارمي - الجزء (3) - الصفحة (1638) - الحلقة (٢٥٦٢) :- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَلَّ عَلَيْنَا السِّلَاحَ، فَلَيْسَ مِنَّا» . (إسناده صحيح)
7- سنن الترمذي - الجزء (4) - الصفحة (59) - الحلقة (١٤٥٩) :- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» . وَفِي البَابِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَسَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ: حَدِيثُ أَبِي مُوسَى حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
راجع أيضاً :- (سنن ابن ماجة : ج3، ص607، ح٢٥٧٥. والجامع الصحيح للسنن والمسانيد : ج36، ص457. والتجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للزبيدي : ص617. وإكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض : ج1، ص374. وصحيح الأدب المفرد للألباني : ص490. وإتحاف المهرة لابن حجر : ج9، ص59. والمسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة لصهيب عبد الجبار : ج3، ص334.)

يعلم جميع المسلمين أنّ الرسول مُحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد حُورِبَ من قِبَلِ أعداءٍ كثيرين مثل أبي لهب والأسود بن عبد يغوث والوليد بن المغيرة وأُميّة وأبي سفيان وأُبيّ ابن خلف وأبو الحكم بن هشام والعاص بن وائل وعقبة بن أبي معيط والحارث بن عيطلة (لعنهم الله) وغيرهم من الرجال والنساء . وهذا الحديث لا يضمن البراءة فقط من أعداء النبوة والرسالة بل حتى يشمل أعداء أهل بيت النبي الكريم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ؛ المظلومين لورود اشارة صريحة جداً وهي كلمة "عَلَيْنَا" : وهي كلمة جامعة لشخص النبي محمد المقدّس وآله الطيبين الطاهرين .
مثل فاطمة الزهراء (عليها أفضل الصلاة وأتم التسليم) التي استشهدت من أثر ظلم القوم وأذيتهم لها بحرق دارها وكسر ضلعها وغصب حقّها واسقاط محسنها وترويع ابنائها وتهديد بعلها بالقتل وابعاده عن الخلافة . هذا وأنّ دفن فاطمة الزهراء (عليها الصلاة والسلام) سراً في الليل واخفاء قبرها يكشف عن أكثر من حقيقة منها التعبير الحقيقي عن مرارة الأحداث التي تجرعتها ممن ظلمها وموقفها تجاه الذين ظلموها وغصبوا حقها وباعوا آخرتهم بدنياهم . فبذلك أوصلت رسالة مفادها أن يتساءل المسلمون عن السبب الذي لأجله عجّل باستشهادها ولم تحظ بما حظيت به نساء عصرها من أن يكون لها قبر .
عن الخصال للشيخ علي بن بابويه الصدوق - الجزء (2) - الصفحة (154) فِي خَبَرِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : «حُبُّ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَاجِبٌ ، وَالْوَلَايَةُ لَهُمْ وَاجِبَةٌ ، وَالْبَرَاءَةُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَاجِبَةٌ ، وَمِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَهَتَكُوا حِجَابَهُ وَأَخَذُوا مِنْ فَاطِمَةَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِا) فَدَكاً‏ وَمَنَعُوهَا مِيرَاثَهَا وَغَصَبُوهَا وَزَوْجَهَا حُقُوقَهُمَا وَهَمُّوا بِإِحْرَاقِ بَيْتِهَا وَأَسَّسُوا الظُّلْمَ وَغَيَّرُوا سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وَالْبَرَاءَةُ مِنَ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ وَاجِبَةٌ ، وَالْبَرَاءَةُ مِنَ الْأَنْصَابِ وَالْأَزْلَامِ أَئِمَّةِ الضَّلَالِ وَقَادَةِ الْجَوْرِ كُلِّهِمْ أَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ وَاجِبَةٌ ، وَالْبَرَاءَةُ مِنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ شَقِيقِ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ قَاتِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) وَاجِبَةٌ ، وَالْبَرَاءَةُ مِنْ جَمِيعِ قَتَلَةِ أَهْلِ الْبَيْتِ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) وَاجِبَةٌ .
وَالْوَلَايَةُ لِلْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لَمْ يُغَيِّرُوا وَلَمْ يُبَدِّلُوا بَعْدَ نَبِيِّهِمْ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وَاجِبَةٌ ، مِثْلِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ وَأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَالْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيِّ وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَأَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ وَسَهْلِ بْنَ حُنَيْفٍ وَأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَخُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ذِي الشَّهَادَتَيْنِ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ) ، وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ وَفَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِمْ وَالْوَلَايَةُ لِأَتْبَاعِهِمْ وَالْمُقْتَدِينَ بِهِمْ وَبِهُدَاهُمْ وَاجِبَةٌ
» .