هنا

[أبن الاشتر]

خرجت من الحمام والمنشفة على رأسي .لازلت احركها على شعري من اجل التجفيف .
جلست على القنفة (الاريكة) منتظر الشاي وهذا طبع .فكل خروج من الحمام نحتسي الشاي من بعده .
جلست مقابل التلفزيون حضرت فلم اجنبي لااعرف اسمه ولااعرف ممثليه لاني حضرت بعد ماأعلن اسم المخرج واشتغل الفلم .
كنت انوي اشرب الشاي وانهض .لكن الفلم شدّني .
واليكم ماحدث .
أكيد القصة مأخوذة من فكرة ومن الكتب السماوية .
وكما نعرف هناك أفكار. تبنى من الكتب السماوية وهناك ابداع امام الايات .والفكرة جائزة وحلال تتعامل بها حتى وان اخطأت فهناك من يصلّح لك .
أما الابداع فحرام ثم حرام .
كيف يكون الابداع امام النص وكيف يكون صاحبه آثم وعليه وزر من أثم من بعده .
مثلا .
الله يقول أكل الخنزير حرام ....... يدخل المبدع السلبي .فيقول .نعم حرام يبدأ التوافق مع الله وينهيها بمايريد هو ولااعرف النتيجة لمصلحته الخاصة
أم هناك من طلب منه .بمقابل .
فيقول المبدع .نعم الله حرم الخنزير لكن على اقوام في ذاك الزمن . ويضع تبرير .
على ان الصيادين للخنزير في ذاك الزمن .اكثرهم يموتون من دفاع الخنزير عن نفسه ومن هذا حرم الله الخنزير عليهم من اجل سلامتهم وبما ان الوحي لم ينزل بعد الانبياء
فلم ينزل تحليله .
ثم يقول .
كلو الخنزير ولاتخافوا .فحرامه على قوم سابقين .هذا يسموه ابداع امام النص .
اما الفكرة تختلف .
مثلا .
الله يقول . اذا تشهر بزاني وزانية . كانت من تكون فيجب عليك جلب شهود . وهذة تخرج منها فكرة .بمعنى اعمل بالسر نغفر لك ولما تشهر
بالفاحشة فهناك ينتظرك الجحيم .؟
مثال .
رجل وأمرأة أخطأوا .ومثل هذا الخطأ مستمر وعلى مستوى العالم اجمع لامؤمن ولاكافر لم يمر عليه .
الرجل .أن تكلم بعملته للاصدقاء .بمعنى انشهر سرة للجميع فلامغفره له ولو يستغفر له سبعين نبي . لماذا .
لانه حطم كيان صاحبته ولصق عاهه بها اين ماتمشي اوتقف يراها الملأ .
ولربما كان رجل اخر ينوي الزواج بها .لكن لما يصل الخبر له اكيد يلغي الفكرة وهذة القطيعة في رقبة الخاطئ الفاضح
أذاً ثبّت سيئته امام الناس والملائكة .
أما اذا أخطأ بالليل وتأسف صباحا واحتفظ بسره معه الى القبر .هنا
الله انطانا حماية وحصانه من النار بكلمة استغفر الله .
استغفر الله مفعولها ماشي وبقوة مع الخطأ الغير مقصود ومع الخطأ المحفوظ سرا .وفي غير مكان صعبه .؟
اي تكون التوبه اشق من كل شيئ في الحياة.؟
............
قصة الفلم .
واحد موظف كبير أعتقد مالك بنك .
في عمر خصب لايتجاوز الخمسين . في يوم من الايام .مات .
لما مات وقبل ان يدفن جائته الملائكة ايقضوه .ثم قرأو صحيفة أعماله فوجدوها مليئة بالحسنات .يتبرع للفقراء ويحترم
الصغير والكبير والفقير والغني كل الناس عنده سوى .
لكن المصيبة .لم يجدوا .أي أمرأة بالدنيا تحبه . حتى امه واخواته (شالع أكَلوبهم).ايضا لايحبوه .
انه لعوب متزوج اكثر من وحده .ولاحده منهن تحبه عنده صديقات خارج الزواج لكن ولاوحده تحبه .
أحتاروا بهِ.
لان القانون السماوي يقول ..الذي عند الملائكة لايدخل رجل الجنه مهما تكون اعماله الا وان في صفحته فقرة ... هناك أمرأة تحبه .؟
وصاحبنا كان بحياته يعتبر المرأة شهوة لحظاة ونزوة عابرة .ولهذا لم يهتم بجعل أمرأة تحبه .
...............
الملائكة ارجعوه للسدية كميّت . وتناقشوا بالامر داخوا لم يجدوا حل .
لأن اعماله حسنة لم يسرق لم يقتل لم يكذب لم ييقظ فتنة .لكن العجيب كيف لاتحبه أمرأة من الدنيا .؟
فقال كبيرهم .كبير الملائكة .
ان الله امرني .. من عنده هكذا حسنات يدخل الجنة ومن لاتحبه امراة بالدنيا يدخل النار وهذا الرجل حيرنا كيف ندخله الجنة او النار .
صارت هوسة ابربدة .في السماء مابين الملائكة وبالاخير قرروا ارسال صحيفته الى الله والله يقضي بها ونعم القاضي .؟
الله سبحانه وتعالى تعاطف مع الرجل لكن لم يتجاوز القانون الذي وضعه . هنا اشتغل مكر الله على القانون وهو خير الماكرين .؟
فأمر الله ملائكته أن يعيدوه بصورة أمرأة للدنيا وبأحساس رجل .نفس احساسه الرجولي الذي مات وهو عليه .؟
.................
لما رجع للدنيا وجد عنده صدر أمرأة وشعر أمرأة واعضاء تناسلية كأمرأة ولكن نفس عقليته كرجل واحساسة كرجل .
غير ملابسه من بنطرون الى تنورة ومشط شعره الطويل .(كانت أمرأة جميلة).؟
وذهب الى نفس مكان عمله .
استقبلوه كأمرأة .
احتار يقول لهم انا فلان .شيء لايصدق يقول لهم انا أمرأة احساسه رجل . ولما استقبلوه وبأهتمام لانها امرأة خارقة الجمال .
وسألوه مالغاية من زيارتك قال لهم اريد ان اعمل بمكان فلان اللي مات .
ضحكوا .وقالوا له ان مكانه صعب ارقام وحسابات واسرار كثيرة لايعرفها احد غيره .
فقال لهم اوقالت لهم .
كنت صديقته المقربة منه جدا وعلمني اسراره .ثم أختبروها .اعجبوا بها .انهم لايعلمون هو نفسه صاحبهم المدير .؟
وبعد فترة حاول معها احد الموظفين الكبار وطلب الزواج منها .
ياجماعة احساسه رجل وشكله أمرأة .فرفضت .لكن الشخص اعجب بها ولم يتركها ثم صارت بينهم صداقة قوية ولكن بدون لمس اوعناق .
وفي يوم من الايام . دخلوا البار واحتسوا الويسكي .ثم سكروا .
واثناء سكرهم جائت فكرة لصاحبها على ان يأخذوا شراب ويكملوا جلستهم بالبيت وهي سكرانه وافقت .
وفعلا اخذو شرابهم ودخلت بيته وشربوا الى حد بعيد اثقلوا بالشرب وناموا سكارى .
ولما اصبح الصباح .
وجدت نفسها مأخوذة تفاجئت وصرخت لكن لاينفع انتهى الامر .
ثم انتفخت بطنها وبعد سنة خلفت بنت .
ولما ولدت احبّت بنتها الى درجة عالية من الحب والبنت احبتها بالمثل واكثر .
وبعد خمس سنوات .ماتت اومات من جديد وطبعا دفنوها على هيئة أمرأة .الناس ماتدري بالسالفة . ؟
ولما وضعوها بالقبر .
رأساً بقت صورتها او جسدها كأمرأة تتوارى تحت التراب . لكن جاء الملائكة وسحبوه على هيئته الاولى كرجل .
ثم مسكته الملائكة كسجين ووقفوا امام القبر وأنتظروا ابنته الصغيرة تنطق كلمة ومن خلال كلمة هاي المرأة الصغيرة ابنته .
تحدد وجهته اما للنار واما للجنة .ياسبحان الله كم كبيرة ومهمة المرأة بنظر الله (واحنه قبل نسمع .مرة. تكرم عنها )الغسل .؟
كانت ابنته بعمر الخمس سنين . والمشهد .
يوجد قبر تحيطه الملائكة منتظرين قدوم أخر جنص وأخر أمرأة يصدر منها القرار اما تحبه فللجنة واما تكرهه فللنار .
وبعد مادفنوه انتظر الملائكة اكثر من عشرة ايام مع الرجل قبالة القبر منتظرين زيارة ابنته وقرارها .
كان ابيها ماعنده مجال يجلب البنت تزور امها .
ثم جاء الرجل مع البنت الصغيرة زارة امها بصمت وبقت صامته اكثر من ربع ساعة والملائكة منتظرين قرارها .
ولما رحلت البنت الصغيرة فلم تنطق بكلمة .ايضا احتار الملائكة تلك اللحظات .
ثم ابتعدت البنت مسافة الخمسين قدم .التفت للقبر وقالت .
أحبج ماما .
فبارك الملائكة للرجل واخذوه للجنة .؟

بقلمي
عمكم ابن الاشتر