النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

شغف الفتيات الصغيرات بمستلزمات التجميل.. وأمهات حائرات ماذا يفعلن؟

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 152 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 36,693 المواضيع: 10,634
    التقييم: 29841
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 10 دقيقة

    Rose شغف الفتيات الصغيرات بمستلزمات التجميل.. وأمهات حائرات ماذا يفعلن؟


    الفتيات الصغيرات قد يتجهن لوضع المكياج لتقليد أترابهن (بيكسلز)
    يشغل بال العديد من الفتيات الصغيرات استخدام مستحضرات التجميل، ويعتقدن أنها عنوان أنوثتهن وجمالهن، فنرى الصغيرة تهتم بمتابعة فئة من "اليوتيوبر" أو "الإنفلونسر"، عبر ما يقدمنه من محتوى خاص بالمكياج وطريقة استخدامه، وينغرس القبول والتقبل فيما تشاهده، ويبدأ التقليد الأعمى للوصول إلى النتيجة ذاتها، وقد يبلغ هذا الاهتمام والتتبع حد الشغف أو الهوس.
    وبالمقابل، توجد أكثر من ردة فعل لدى الأم الرافضة لهذا السلوك، فنراها في لحظات قد تُصدم من ابنتها حتى لو قلدتها، فتقف حائرة في كيفية إيقاف هذا الشغف أو تخفيفه. فكيف تتعامل الأم مع هذا الشغف؟ حول ذلك حاورت الجزيرة نت اختصاصيات للإفادة بآرائهن وخبراتهن، وأيضا أمهات خضن التجربة مع صغيراتهن.


    الصغيرات وشغف المكياج
    تقول أمينة الحاج علي (35 عاما) "تهتم ابنتي الصغيرة (12 عاما) بوضع المكياج على وجهها طوال الوقت، حتى عندما تذهب لزيارة صديقاتها، وأنزعج كثيرا من هذا الأمر، وأحاول إقناعها بأن هذا يؤثر سلبا على بشرتها، وبأنها أجمل من دون المساحيق والألوان، لكن بلا جدوى تذكر".
    وتضيف "أخشى على ليلى من توجهها المستقبلي، وأثر هذه المبالغة عليها، فهي تسلط الأضواء على نفسها، وتخرج عن طور براءتها، فقد أصبح ذلك شغلها الشاغل، وتأثرت دراستها كثيرا، فهي تقضي وقتا طويلا أمام شاشة الهاتف، تتبع "مؤثرات" يضعن المكياج بطريقة تجذبها، وتسعى دائما لتقليدهن، متناسية فارق العمر".
    وتشاركها الرأي خولة إبراهيم التي تبيّن أن ابنتها (14 عاما) لديها الاهتمامات ذاتها، وتقف "مدهوشة" عندما تراها تتفنن بوضع "الآيلاينر" أو "ظل العيون" وغيرها من مواد التجميل، لافتة إلى أنها لم تكن تهتم في مرحلة الطفولة بوضع مساحيق التجميل، وكانت تجربتها الأولى باستخدام بعضها في المرحلة الجامعية.
    وتقول الأم خولة "كانت حياتنا أبسط بكثير، ولم تكن لدينا هذه الاهتمامات، وصراحة أشعر بالغضب من سلوك ابنتي هذا، وأوبّخها، ولكنها تتأثر في اللحظة التي أوبخها فيها فقط، وتعود للانشغال بتفاصيل المكياج من جديد، عبر متابعة المشاهير والحديث مع صديقاتها عن ذلك".




    الفضول والغيرة والتقليد
    تقول الاستشارية النفسية التربوية الدكتورة رلى أبو بكر "مرحلة المراهقة مرحلة مفصلية، وتمر الفتاة في هذه الفترة ببعض الصراعات الداخلية والمشاعر المتناقضة، كأنها تحتاج إلى تكوين شخصية مستقلة وتحب أن ترى نفسها فتاة كبيرة جميلة، والجميع ينظرون إليها بإعجاب، وتظن هذه الفتيات أن المكياج يجعلها جميلة، فيعجب الجميع بها، خصوصا أن كثيرا من الفتيات يضعن المساحيق على بشرتهن، فأصبح الفضول والغيرة والتقليد في هذه المرحلة سيد الموقف".

    الدكتورة رلى أبوبكر: المبالغة في وضع المكياج قد تكون دليلا على الإصابة باضطرابات في الشخصية (الجزيرة)
    أسباب تجعل الفتيات يرغبن "المكياج"
    وتضيف "يبدو أن ثمة شيئا ما خاصا وأنثويا يتعلق باستخدام مستحضرات التجميل، لذا يجب معرفة الأسباب التي تجعل الفتيات الصغيرات يرغبن بوضعها!"، وتذكر الاستشارية أبو بكر أبرز الأسباب لذلك:
    1- تأثير وسائل الإعلام
    ازداد عدد البرامج التلفزيونية التي تهتم بالعناية بالمظهر، إلى جانب الدعاية الإعلامية التي تعرف الفتيات على مزيد من مستحضرات التجميل أكثر من أي وقت مضى، حتى الصغيرات عند بلوغهن العاشرة يتابعن البرامج التي تقدم معلومات عن مستحضرات التجميل، فلا عجب أن يرغبن بتقليدها.
    2- تعزيز الثقة
    تضع الفتيات مستحضرات التجميل لتعزيز ثقتهن بأنفسهن وزيادة تقديرهن لذواتهن، والمبالغة بوضع المكياج قد تكون دليلا على الإصابة باضطرابات في الشخصية، ومنها عدم الرضا عن ملامحهن، وعدم ثقتهن بأنفسهن، وبما يملكنه من قدرات أو بسبب شعورهن بالكآبة والضيق.
    3- تعلق الفتيات بالمشاهير
    التغيرات الجسدية والنفسية التي تمر بها الفتاة المراهقة تتجلى بالبحث عن الهوية، ويعدّ التقليد وإيجاد مثل أعلى من أبرز سمات مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة، وفي معظم الحالات تتعلق الفتيات المراهقات بشخصيات مشهورة ويقتدين بها، وأيضا إذا كان الأهل أو المحيط بالفتاة المراهقة من المتابعين الدائمين للمشاهير وأخبارهم ومظهرهم ونمط حياتهم، فهذا سيؤثر تأثيرا كبيرا على نظرة الفتاة للمشاهير وتأثرها بهم.
    وذلك عدا عن الاعتقاد أن المشاهير مثاليون بمظهرهم، وأن حياتهم تغمرها السعادة والترف، فذلك يجعل الفتاة تحلم بأن تعيش هذه الحياة حتى لو في خيالها، واتباع أسلوبهم يقربها من هذا الحلم، ذلك أن 80% من المراهقات يقارنّ أنفسهن بصور المشاهير، وذلك يؤدي إلى شعورهن بعدم الرضا عن مظهرهن، ويقلل من ثقتهن بأنفسهن، عدا عن التأثر بأفكار المشاهير التي قد لا تنتمي لقناعات ومبادئ المجتمع الذي تعيش فيه المراهقة، مما يجعلها في حالة تشتت دائم.




    نصائح تربوية للأهل
    وتقدم الاستشارية أبو بكر بعض النصائح للأمهات:
    أهمية استيعاب المرحلة العمرية لبناتهن، فهن بحاجة لأم صديقة وأب متفهم، يتحليان بالصبر والحوار واحترام استقلاليتهن وتفكيرهن والتعامل معهن كشخص كبير، وغمرهن بالحنان والاهتمام، وتفهم حالتهن واحتياجاتهن النفسية والجسدية. وعلى الأم أن تعلم ابنتها أنها تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة، وأنها كبرت وأصبحت مسؤولة عن تصرفاتها ومظهرها، فالاهتمام بمظهرها لا يعني وضع المكياج غير المناسب، بل الاهتمام بالبشرة بوضع واقي الشمس على سبيل المثال أو مرطب البشرة.
    فتح قنوات الاتصال مع المراهقة، والسماح لها بالتعبير عن أفكارها الشخصية، ليعلم الأهل كيف تفكر، وماذا تحب وماذا تكره، والرد عليها بمنطق، للوصول إلى قلبها قبل عقلها، والحرص على استعمال أساليب التشجيع والثناء الجسدي مثل الابتسامة، والاحتضان، ومسك الأيدي والمسح على الرأس، وعدم انتقادها أمام الآخرين، وتقوية الوازع الديني والتزام الصحبة الصالحة، ومدّ جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، وتشجيعها على قبولها لنفسها بكل ما فيها والتركيز على نقاط القوة وزرع قناعة تقديرها لنفسها بناء على ما تنجزه لا على مظهرها الخارجي.
    أهمية دور المدرسة، وذلك بتوفير بيئة ثرية بالحصص اللامنهجية من نشاط رياضي، وفني، وموسيقي، وطبخ، وشعر، ونثر، وألغاز، وتجارب علمية متنوعة لمعرفة ميول واهتمامات كل طالبة والعمل على تطويرها، وأيضا حديث المرشدة عن أهمية العلم والتعلم والتحلّي بالأخلاق الحسنة، وكيفية إدارة الوقت بالشكل المناسب، وعن مرحلة الفتيات العمرية واهتماماتهن، وأن يشغلن أنفسهن بما هو مفيد ونافع.

    مها بنورة: بعض الفتيات يقلدن ما يروج على وسائل التواصل الاجتماعي (الجزيرة)
    وضع المكياج والموضة
    ومن جهتها، تعلق استشارية العلاقات الأسرية والتربوية مها بنورة "لوحظ في المدة الأخيرة حب الفتيات الصغيرات لوضع المكياج، وصبغ خصل شعرهن، ووضع رموش، وطلاء الأظفار. بعض الفتيات يقلدن ما يروج على وسائل التواصل الاجتماعي، من "ترند" للشعر والميك أب، وموضة الملابس، وبعضهن يأتي تشجيعهن من الأمهات من خلال وجودهن معهن بالصالون النسائي".
    وتضيف "وضع المكياج للفتيات الصغيرات أصبح موضة، فبعض الأمهات يعانين في تربية بناتهن، لأنهن يردن تقليد صديقاتهن من العمر نفسه".




    وتشرح "لوحظ في السنوات الأخيرة انتشار "ميك أب" للبنات يباع في متاجر بيع ألعاب الأطفال، وزينة خاصة للبنات، وحلي وإكسسوار وطلاء للأظافر، وهذا الأمر ساعد الأهل على تقبل فكرة وضع الميك أب على أنه مخصص للأطفال".

    قضاء وقت طويل على مواقع التواصل الاجتماعي وإدمانها ساعد في زيادة ظاهرة هوس المشاهير وتقليدهم (بيكسلز)
    وتؤكد الاستشارية بنورة "من المهم أن يكون لدى الأم وعي بالآثار المترتبة للمكياج على بشره ابنتها الصغيرة، ونقل هذا الوعي لابنتها من خلال مصادقتها لأمهات بنات يوجد لديهن الوعي ذاته".
    ويجب ربط الجمال بالصحة والعادات الغذائية والنوم ساعات كافية بحسب العمر، وعدم ربط الجمال بالميك أب وتسريحة الشعر والملابس اللافتة، والأظفار، والرموش، وغيرها، وفق الاستشارية بنورة التي تؤكد "أن التربية تبدأ من البيت والمجتمع الذي تعيش فيه الفتاة من عائلة ومدرسة، لذلك تأتي ضرورة الاهتمام بتربية الفتيات والاهتمام باختيار البيئة المدرسية التي تدخلها الفتاة منذ عمر رياض الأطفال، إذ سيكون لها دور كبير في صقل شخصيتها".
    وتحض على وجوب الاهتمام بتربية البنات وتطوير شخصياتهن، لأن الفتاه ستبني عائلة مع زوجها في المستقبل، "لذلك من المهم عدم الاستهانة بتربية الفتيات الصغيرات وتطوير مهاراتهن الاجتماعية وتقويه الشخصية لديهن، من دون ربطها بالمظاهر التي نشاهدها على محطات التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير".
    كيف تتعاملين مع مكياج ابنتك بعمر 10 سنوات؟
    قد يكون من المحبط اكتشافك أن طفلتك الصغيرة بدأت بوضع المكياج، وقد يكون من المريح معرفتك أن هذا جزء طبيعي من اكتشافك لمرحلة ما قبل المراهقة، فهناك كثير من التأثيرات في حياة ابنتك، من مجموعة صداقاتها إلى نجوم وسائل التواصل الاجتماعي.
    ووفق موقع "فاميلي لايف شير" (familylifeshare)، لا تستطيع الأم منع ابنتها من النمو، ولكن يمكنها التعامل مع حبها الجديد للمكياج برفق وتفهم، وفي ما يلي بعض الطرق التي تساعد الأم على التعامل مع ابنتها الصغيرة التي تضع المكياج:
    1- اسألي طفلتك عن سبب حبها لوضع المكياج: قبل الدخول في جدال مع طفلتك ذات الأعوام العشرة حول وضع المكياج، سيكون من المفيد أكثر للطرفين السؤال بهدوء: لماذا تحبين وضع المكياج؟ وماذا يعني لك؟ ومن المحتمل جدا أن ابنتك مهتمة بالمكياج لأنه يبرز جمالها.




    2- "قدمي لها "حلا وسطا": لإرضاء فضول ابنتك حول استخدام مستحضرات التجميل، حاولي مساعدتها بوضع أنواع محددة من المكياج. توصي خبيرة الأبوة والأمومة جان فول بترك المراهقات يضعن مرطب شفاه ملونا، على سبيل المثال، لأن هذا "يعطي القليل من اللمعان واللون لشفاههن، لكنه لا يعطي مظهر أحمر الشفاه الكامل"، وتقترح السماح لهن باستخدام "الماسكرا" الشفافة التي تفصل الرموش وتعززها من دون أن تجعل العيون تبدو جريئة جدا.
    3- تأكيد جمالها الطبيعي: قد يبدو الأمر غريبا، لكن يجب أن تذكري ابنتك قدر المستطاع بأنها جميلة من دون مكياج، وأنها مهما جربت من أدوات التجميل فلا شيء أجمل مما لديها بالفعل.
    4- ناقشي "تزوير" وسائل التواصل الاجتماعي: أخيرًا، بادري بإجراء مناقشة صريحة مع ابنتك حول التأثير السلبي الذي يمكن أن تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي في مسألة احترام الذات، وأخبريها أن منصات التواصل الاجتماعي لا تضع دائمًا معايير جمال واقعية. مثلا، اعرضي عليها صورًا جنبًا إلى جنب للمشاهير قبل وبعد صور معدلة "فوتوشوب" لتوضيح وجهة نظرك حول مرشحات الصور الشخصية. يجب أن تتعلم ابنتك الدرس في أقرب وقت ممكن، وهو أن الكمال غير موجود، وهو شيء للأسف قامت وسائل التواصل الاجتماعي بغسل دماغ "المراهقات" من أجل تصديقه.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2022
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,610 المواضيع: 5
    التقييم: 919
    شُكراً ،

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دولوريس ✞ مشاهدة المشاركة
    شُكراً ،


    اهلا ومرحبا
    نورتيني

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال