غربيين_يحذرون_من_الانفتاح..! بقلم : رويدة الدعمي
في أحد الفيديوات التي انتشرت حديثًا يظهر زوج وزوجته من جنسية أجنبية يتكلمون عن قصة غريبة حدثت لهم مفادها:
أن ابنتهم الصغيرة كانت تلعب إحدى العاب الإنترنت فظهر لها إعلان يشجع على (المثلية) ولما أخبرتهم بذلك بقوا لساعات وساعات يلعبون نفس هذه اللعبة لعلهم يشاهدوا الإعلان فلم يظهر لهم غير اعلانات عادية، وفي الصباح عندما اعطوها الهاتف لتلعب نفس تلك اللعبة وبدأوا بالمراقبة فكان أول اعلان يظهر لها هو ذلك الإعلان المشبوه!!
يقول الزوج : راقبوا أبناءكم فإن الأجهزة الحديثة مبرمجة مع تلك المواقع الإباحية والمشبوهة لرؤية وجوه أطفالكم وإظهار هذه الإعلانات لهم هم بالذات! ثم ينصح بتغطية الكاميرا أثناء لعب الأطفال بتلك الأجهزة..
ثم تقول الزوجة بإنها حائرة في أمر ( المثلية) كيف انتشرت بهذا الشكل ومن الذي يدعمها ولماذا يستهدفون الأطفال بالذات مع تعليمهم أمور لا أخلاقية أخرى كالكذب والخيانات الزوجية ووو....
أما عني فأقول :
في تلك الفترة التي ارتفع فيها علم المثلية في عاصمتنا وحتى في شوارعنا في كربلاء! كنت أبحث بين الكتب والمصادر عن تأريخ تلك الظاهرة والتي تذكر الروايات بأنها ستعود للانتشار في آخر الزمان!
وبعد البحث السريع وجدت أن أول انتشارها كان في زمن نبي الله لوط( عليه السلام) وقد أسماها الله بالفاحشة إذ اكتفى الرجال بالرجال ولم يكن قد فعلها أي قوم قبلهم ..
قال تعالى ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ) الاعراف - 80
وأن إمرأة لوط كانت إنسانة ( منفتحة) على مجتمعها لا تحب أفكار زوجها في الانغلاق على الدين!
فما كان مصيرها؟! وما كان مصير قومها؟!
لقد انقذ الله سبحانه نبيه لوط والذين آمنوا معه.. إلا امرأته كانت من الغابرين! لماذا ؟ إنها لم تكن تمارس المعصية! فما الذي جرى؟!
قال تعالى ( فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ، وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) الاعراف 83-84
هل ترون أنه لا يجوز للمؤمن أن يدافع عن الأفكار المنحرفة بحجة الحرية والانفتاح!
لقد شملها العذاب لأنها رضت بفعل قومها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( من رضى بفعل قوم كان كالداخل فيه معهم) فكفانا تهاونًا في أمر ديننا يا أحبتي..
كفانا تحدثًا بإسم الانفتاح والحرية ونحن نعلم انها تعني الانحراف عن الأخلاق الإنسانية السامية.
ها هم شعوب الغرب بأنفسهم يرفضون أن يتعلم أبناءهم أفكار المثليين المنحرفين فما بالنا نحن؟! لماذا صرنا نتهاون بهذا الشكل بأمور هي في الحقيقة ثوابت أخلاقية وانسانية قبل أن تكون دينية؟!
إن ( الأخلاق) إن ذهبت بهذا الشكل من ديارنا وحلت مكانها هذه الانحرافات فلنقرأ على أجيالنا السلام..
و لله درك يا من سطرت لنا هذه الأبيات الشعرية :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا!
ولا ننسى أن ( الدين معاملة) فلا دين بلا معاملات أخلاقية سليمة، وكفانا أن نوهم أنفسنا بأن الدين لا علاقة له بالآخرين! نعم لا علاقة له بدينهم ومذهبهم ( لا إكراه في الدين) لكن أن يسمموا الأجيال بأفكار منحرفة سقيمة خالية من إسم الإنسانية وتتجه نحو البهيمية بل حتى البهائم لم يفعلوها! ثم نأتي وندافع عنهم بإسم الحرية الشخصية!
فهنا يجب أن نقف ونعيد الحسابات بالدين الذي نملكه.. هل هو دين الشرائع السماوية الصحيحة أم دين زوجة لوط التي لم تجني من انفتاحها غير المصير المعروف حينما بقت قصتها عِبرةً لمن اعتبر.
رد مع اقتباس