أمور يجب على الرجل القيام بها بعد الأربعين لحياة أفضل

التقدم في العمر ليس اختيار يمكن للرجل تجنبه، فيما يستطيع بذل بعض المجهود، من أجل الحفاظ على الصحة والحيوية وممارسة الحياة بشكل طبيعي.
بعد سن الأربعين، تحدث بعض التغيرات الجسمانية والصحية والهرمونية ، وتبدأ علامات التقدم في السن في الظهور بصورة ملحوظة، وتبدأ بنية جسم الرجل في الضعف بصورة تدريجية ومنتظمة، خاصة إذا أهمل الرجل الاهتمام بصحته العامة وعدم القيام بعمل الفحوصات الطبية الشاملة التي تمكنه من تحديد المشاكل الصحية والجسمانية التي قد تصادفه في هذه المرحلة من العمر.
كما تحدث بعض التغيرات النفسية المرتبطة بالحالة المزاجية والضغوط الناجمة عن مشاكل الحياة الكثيرة، والذي يؤثر على الرجال بصورة واضحة أكثر من النساء، ويؤدي نوع من الاختلال الوظيفي بأعضاء الجسم ويؤثر تأثيراً مباشراً عليها. مما يتطلب بعضاً من الاهتمام بالحالة المزاجية في هذه المرحلة التي تبدأ من سن الأربعين وما فوق.
الفحوصات الطبية
لابد من اجرء الفحوصات الطبية للرجال الذين يعانون من الأمراض ذات الطبيعة الوراثية أو العائلية، وذلك لتحديد احتمال الإصابة بهذه الأمراض في مرحلة متقدمة من العمر من عدمه والسيطرة على هذه الأمراض، وتحاشي الإصابة بها قبل فوات الأوان.
كما أن إجراء الفحوصات الطبية ضروري للوقاية من الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل السمنة والزيادة المفرطة في الوزن وكذلك الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض السكر وضغط الدم سواء المرتفع أو المنخفض، وكل هذه من الأمراض التي يجب اكتشافها في مرحلة متقدمة من العمر والسيطرة عليها. بالإضافة إلى إجراء فحوصات طبية جلدية سنوية، لأن أبرز مشاكل الرجال بعد الأربعين يمكن اكتشافها من خلال كشف الجلدية.
فحص ضغط الدم
أغلب أمراض العصر ترتبط بضغط الدم نظراً لضغوط الحياة اليومية، والتي تؤثر على الرجال بصفة خاصة دون سواهم، لذا يجب فحص ضغط الدم بشكل منتظم، ومراجعة الطبيب إذا لزم الأمر.
الإقلاع عن التدخين
من المعروف أن التدخين يؤثر على جميع المدخنين، ويصل تأثيره إلى المحيطين بهم أيضاً، ويسبب لهم الأضرار، بما يطلق عليه التدخين السلبي.
وفقاً للمعهد الوطني للشيخوخة، للتدخين الإسهام الأكبر في زيادة معدلات الوفاة بين الرجال المدخنين فوق سن الأربعين، والإقلاع عن التدخين بعد بلوغ سن الأربعين، يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بكل شيء بدءاً من أمراض القلب والسكتة الدماغية وحتى السرطان في المستقبل.
وعمل الفحوصات الطبية الشاملة والمنتظمة للكشف المبكر عن أي أخطار مرتبطة بعادة التدخين للرجال فوق سن الأربعين.
النوم الصحي الكافي
الحصول على قسط كافي من النوم ضروري للصحة الجسمانية والعقلية، خاصة مع التقدم في العمر. حيث يساعد النوم الصحي على توليد الهرمونات المضادة للشيخوخة ومضادات الأكسدة مثل الميلاتونين والجلوتاثيون، مما يساعد على تقوية مناعة الجسم بشكل كبير وزيادة محاربة العدوى، وعلى محاربة نمو الخلايا السرطانية بالجسم، كما يساعد على تنظيم ضغط الدم بشكل أفضل، وتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب المختلفة، والحفاظ على صحة وحيوية البشرة، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية، وتحسين الذاكرة مما يقلل من الإصابة بالزهايمر والخرف.

الاهتمام بالصحة النفسية
يمكن أن تظهر بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب لدى كثير من الرجال، بسبب الاضطرابات الهرمونية التي تحدث بعد سن الأربعين، مما قد يسبب الشعور بالإحباط والغضب والتعب المستمر، ويتخطى فكرة الشعور بمزاج سيئ.
ترك تلك الحالة دون علاج يمكن أن يؤثر على جميع جوانب الحياة، لذلك عند الشعور بأي أعراض مزاجية أو نفسية بطريقة لا يمكن تحملها، لابد من استشارة الخبراء النفسيين، أو حضور الندوات المتخصصة في تحسين الحياة.
تخفيف الضغوط والتوتر
الضغوط المزمنة والتوتر الناجم عنها يضر بالجسم، وقد تكون تلك الضغوط بسبب العمل، أو المشاكل الأسرية مما يسبب عنه القلق، الضغط، الغضب الأرق وغيرها مما يضر بصحة الرجل بعد الأربعين ويؤثر عليها تأثيرا كبيرا للغاية. لذا حاول تقليل تلك الضغوط قدر المستطاع، بحل المشاكل والعقبات الخاصة بكل منها.
الحفاظ على القوة العقلية
بعد يوم طويل من العمل والمسئوليات، غالباً ما يتوجه الرجل إلى المنزل ولا يفعل شيئاً سوى مشاهدة التلفزيون أو تصفح الهاتف. بدلاً من ذلك، حاول أن تفعل شيئاً يحافظ على عمل عقلك، مثل القراءة أو حل الألغاز أو اللعب. فوفقاً لدراسة أجريت عام 2001 ونُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences في الولايات المتحدة الأمريكية، أن القيام بذلك يمكن أن يساعد في الحفاظ على قوة العقل مع التقدم في العمر والمساعدة في محاربة مرض ألزهايمر، والخرف، وأمراض الشيخوخة العقلية.
تناول الأوميغا 3 والفيتامينات
لابد من التأكد من الحصول على جميع احتياجات الجسم في النظام الغذائي، لأنه يساعد في منع حدوث المشاكل الصحية والنفسية، وخاصة بعد سن الأربعين.
الأوميغا 3 مهمة في كل مرحلة من العمر، فهي تدعم وظائف مهمة في الجسم بداية من المخ والجلد والعين ووصولاً إلى صحة القلب وتنظيم الهرمونات والاستجابة الصحية للالتهابات وقوة العضلات، كما تشير العديد من الدراسات الوصفية أيضاً إلى أن أوميغا 3 تدعم جودة الحيوانات المنوية والحمل الطبيعي. لذلك من الضروري وجود بعض الأطعمة الغنية بالأوميغا 3، مثل المكسرات والسلمون وبذور الشيا والأفوكادو في النظام الغذائي. ومن المفيد أيضاً تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية بناءً على توصيات الطبيب لتلبية احتياجات الجسم الخاصة.
الرياضة أسلوب حياة
مع التقدم في العمر، يعاني الرجال عادةً من تصلب الأوعية الدموية وفقدان العضلات وزيادة الوزن، وهذا لا يمكنك إيقافه، لكن بالتأكيد يمكن إبطاؤه بالالتزام ببرنامج تمرين مناسب، طبقاً لبعض الدراسات بكلية الطب بجامعة هارفارد.
احرص على مزاولة التمارين الرياضية مثل تمارين الإيروبيكس ورفع الأثقال والذهاب إلى صالات الجيم وجعلها عادة غير منقطعة بعد سن الأربعين، بدلاً من النظر إلى التمرين على أنه شيء تفعله لتبدو بمظهر جيد، فكر فيه على أنه المفتاح لعيش حياة أطول وأكثر سعادة.
التواصل مع الجسد
إذا كان التمرين يؤلمك، فلا تفعله، إذا كان النظام الغذائي الجديد يشعرك بعدم الارتياح، فتوقف عن تناول الطعام بهذه الطريقة، فالآن ليس الوقت المناسب لمحاولة القيام بما هو شائع، ولكن الأنسب هو الاستماع إلى جسدك ومعرفة ما هو الأفضل لك.
فتشير الدراسات إلى أن مجرد ترويج وسائل التواصل الاجتماعي لأحدث الأكلات الصحية أو صيحات التمرينات باعتبارها أفضل طريقة للحصول على الشكل أو القوام المثالي وطول العمر ربما لا يناسبك، ولا يعني أنها جيدة بالفعل.
ولكن الحقيقة الأهم هو ضبط جسمك وإدراك كيفية استجابته لنظامك الغذائي، وتدريباتك، وأسلوب حياتك، بالإضافة إلى العوامل البيئية، بما في ذلك جودة الهواء والماء وتعرضك للشمس.
الابتعاد عن الوحدة
الشعور بالوحدة سيئ ومؤذي لأي شخص، خاصة مع التقدم في العم، حيث يزيد من صعوبة القيام بالأنشطة اليومية، وقد يؤدي إلى ظهور الأعراض النفسية، ووفقاً لبعض الدراسات، أنه يزيد أيضاً من خطر الوفاة، بعد سن الأربعين. لذلك، ابتعد عن جدول الأعمال المزدحم والكثير من التوتر، الذي ينهي طاقتك ولا يترك لك المجال لقضاء الوقت مع الأصدقاء والأهل والأحباب.