تقولُ دراسةٌ حديثةٌ إنَّ المرضى، الذين لا يتلقُّون الأسبرين قبل أن يخضعوا إلى جراحة توسيع الأوعية التاجيَّة, يُواجهون خطراً أكبر من ناحية الوفاة.
توسيعُ الأوعية التاجيَّة هو إجراءٌ جراحيٌّ يهدف إلى تنظيف شرايين القلب المسدودة، من أجل إعادة تدفُّق الدَّم. تنصح جهاتٌ طبيَّة بارزة بتناول المرضى للأسبرين قبلَ عملية توسيع الأوعية التاجيَّة, لكن وجدت هذه الدراسةُ أنَّ تلك النصيحة لا تُطبَّق بحذافيرها في عدد كبير من الحالات يتجاوز التوقُّعات.
حلَّل الباحِثون بياناتٍ لأكثر من 65 ألف مريضٍ، خضعوا لعمليات توسيع الأوعية التاجيَّة ووَضع دعامة (شبكة) للإبقاء على الشريان مفتوحاً (يُعرف هذان الإجراءان باسم المداخلة التاجية عن طريق الجلد), لدى واحدةٍ من 42 مستشفى في ميشيغان في العامين 2010 و 2011.
من بين هؤلاء المرضى, 7 في المائة لم يتناولوا الأسبرين مثلما يُنصَحُ به خلال 24 ساعة قبل الإجراء الجراحيِّ. وقد وجدت الدراسة أنَّ حوالي 90 في المائة من المرضى لم يكن لديهم أسبابٌ تبرِّر عدمَ تناول الأسبرين.
قال الباحثُ الرئيسيُّ الدكتور مُحمَّد كنعان، زميلُ طبِّ القلب والأوعية في جامعة ميشيغان: "تُسلِّطُ نتائجُ الدراسة الضوءَ على العدد الكبير غير المُتوقَّع للمرضى الذين يخضعون لجراحة توسيع الأوعية التاجيَّة من دون تلقِّي الأسبرين, بغضِّ النظر عن غياب الأسباب التي تستدعي تجنُّبَ هذه المُعالجة في أغلب الحالات، حتى في المؤسَّسات الطبيَّة التي تُشارك مُشارِكةً فعَّالة في المُبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة العمل الجراحي بشكل مستمر".
وجد الباحِثون أنَّ مُعدَّلَ الوفيات ضمن المستشفى، بالنسبة للمرضى الذين لم يتناولوا الأسبرين، كان 3.9 في المائة, مُقارنةً بنسبة 1.2 في المائة بالنسبة للمرضى الذين تناولوا الأسبرين.
قال كنعان: "إنَّ الارتباطَ الوثيق الذي أظهرته دراستُنا بين عدم استخدام الأسبرين قبل جراحة توسيع الأوعية التاجيَّة وحدوث نتائج أسوأ، بما فيها الوفاةُ داخل المستشفى، يستدعي استخدامَه في كلِّ أشكال أمراض القلب الناجمة عن نقص التروية كقاعدة نحو المزيد من الدراسات لتأكيد نتائجنا، وتعزيز الجهود الهادفة إلى التركيز على أفضل استخدامٍ للأسبرين قبل جراحة توسيع الأوعية التاجيَّة".
وجدت الدراسةُ ارتباطاً بين زيادة مُعدَّل الوفيات ضمن المستشفى وعدم استخدام الأسبرين قبل عملية توسيع الأوعية التاجيَّة, لكن لم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجة.



هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الخميس 7 آذار/مارس