أظهرت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ النساءَ الحوامل البدينات وذوات الوزن الزائد, يُواجهنَ زيادةً في خطر الولادات القيصريَّة.
درس باحِثون بياناتٍ لأكثر من 50 ألف امرأة في النرويج، سبق لهنَّ أن ولدنَ طفلاً واحداً؛ ولم تتضمَّن الدراسةُ النساءَ اللواتي لديهنَّ انسمامٌ حملي أو ارتفاع ضغط الدَّم أو السكَّري أو سكَّري الحمل أو انزياح المشيمَة عن موضعها.
كان خطرُ الولادة القيصريَّة مرتفعاً أكثر عند النساء اللواتي كُنَّ بديناتٍ وذوات وزن زائد؛ وازدات درجاتُ هذا الخطر بشكل كبير عندَ اللواتي كُنَّ بدينات إلى حدٍّ كبير، وكان لديهنَّ أيضاً خطرٌ زائد للولادة بمساعدة الأدوات.
وجد الباحِثون أيضاً أنَّ النساءَ، اللواتي اكتسبن 15.75 كيلوغراماً أو أكثر في أثناء الحمل, واجهن خطراً مرتفعاً وبشكل ملحوظ للولادة بمساعدة الأدوات أو بالولادة القيصريَّة. كانت هذه النتيجةُ مُستقلَّة عن وزن المرأة قبل الحمل.
في عام 2001, وصلت أعدادُ البالغين أصحاب الوزن الزائد إلى 1.4 بليون على مستوى العالم؛ وأكثر من 500 مليون من البدينين, وفقاً لما أوردته مُنظَّمةُ الصحَّة العالميَّة. وفي الولايات المتَّحدة وحدها, كان ما يقرُب من ثلث البالغين بدينين في العامين 2009 و 2010، وفقاً للمراكز الأمريكيَّة لمُكافحة الأمراض والوقاية منها.
قال مُعدُّ الدراسة الدكتور نيلز هالفدان موركان، من جامعة بيرغن: "مع وجود مثل هذه المُعدَّلات التي تُثير القلق للبدانة, يُصبح تفهُّمُ تأثيراتها مسألةً صحيَّة مُهمَّة، وخصوصاً بالنسبة للنساء في عمر الإنجاب".
رغم أنَّ الدراسةَ ربطت بين الوزن الزائد في أثناء الحمل وزيادة خطر الولادة القيصريَّة, لم تُظهر علاقة سببٍ ونتيجة.
خَلُصَ موركان قائلاً: "رغم أنَّ عواملَ أخرى قد تُسهِم في زيادة خطر الولادة القيصريَّة والولادة بمساعدة الأدوات؛ يحتاج الأطبَّاء إلى إدراك التأثير الذي يُمكن أن يُحدِثه كون الحامل ذات وزن زائد وبدينة في الحمل والولادة, من أجل مساعدتهم على تقديم النصائح المناسبة للنساء اللواتي يرغبن في الإنجاب".
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 8 آذار/مارس