كردستان
محمد مهدي الجواهري
كردستان
ياموطن
الأبطال
***************
قلبي لكردستان يُهدى والـــفم
ولقد يجود بأصـغـريـه الـمـعـُـدم
ودمي وإن لم يـُبـِق في جسمي دمـــا
غـرثى جـراح من دمائي تـطــعـم
تلكم هدية مستمــيــت مـــغـرم
انا المـضـحى والضـحـيـة مــغـرم
أنا صورة ُ الألم الذبـيـح ِ أصـــوغه
كـَلما عـن القـلـب الجـريـح يـتـــرجم
ولـربّ آهـــاتِ حـــيارى شـُـرٌد
راحت عـلى فــم شاعر تتـَـنَـظـٌم
ذوَّبـت آلامــــي فـكانتْ قـَـطرَة
في كأس مـن بـنـوا الحــياة ورممٌـوا
ووهــمـت أنـي فـي الـصـبابة منهم
ولـقد يـُعين علـى الـيقين توهـٌـم
غاليتُ في حـبَّ الـشــهـيد وراعني
فـيما أحـدَّث عـنه فـكرُ مُبهـَـم
أبـدا تـسـددني خــطــاه وألهَـمُ
وتـعـنٌ لـي مــنـه الطيوف وأرسمُ
نفسي الـفـداءُ لـعـبـقـريَّ ثائر
يـهـبُ الـحـياة كـأنـَّـه لا يفهـَـمُ
سـلـَّـم على الجـبـل الأشــم وأهلـِـه
ولأ نت تــعــرف عـن بــنـيه من هـُم
وتـقـصَّ كـل مـدبَّ رجل ٍعنده
هـو بالـرجــولـة والشـهـامة مُـفعَـم
والثم ثـرىً بـدم الــشـهـيد مخضبا
عـبـقاً يـضـوع كـما يـضـوع الـبرعم
مـتـفـتـح أبـــدَ ألأبـيد كأنـه
فـيما يـُـخـَّـلد عـبـقـريُ مـُلهم
وأهـتف تـجـبـكّ سـفـوحـه وسـهوله
طــرباً وتــبـسـمُ ثــاكـل , أو أيــَّمُ
بـأسـم((الأمـين)) الـمـُصـطـفى مــن أمةٍ
بحـياته عـنــد الـتـخـاصم تـُقسـَمُ
سـترى الكُـماة المـعلمـين تحلـٌـقوا
فـذ َّاً تـهـيـبه الكـَمي المعلــمُ
صُـلـب الـملامـح تـتــقـي نـظراته
شـهبُ الــنـسـور ويــدَّريـها الضيغمُ
يابن الــشــمال ِ ولـيـس تـبـرح كربة
بالبـشـر تـؤذن عندما تتأزم
وتـنـاقـضُ الأشـياءِ سـرٌ وجودهــا
وبـِخيرها وبِشـرٌها يتحـَكـٌمُ
صحوا الـسـماء يـُريـك قــُبح جهامـها
وتــُـريك لــطفَ الــصـحو إذ تتـَجهٌمُ
وكـذا الحـياة ُ فـلـيـس يـُقـدر شـَهدُها
عـن خـبرةٍ حـتـىَّ يـــذاق العلقمُ
سـلـَّمْ على الـجـبل الأشـم وعنده
من (أبــجــديات) الــضـحـايـا معجـَمُ
سِـفـْر يـضمُّ الـمـجـدَ , مــن أطرافه
ألـقاً كـمـا ضـمَّ الــســبـائكَ منجم
ودع الـحروفَ تـبـن ْ قـــرارة نفسها
إن الأشـفَّ مــن الــحـروف الأفـخم
ياموَطنَ الأبـطال حيـثُ تـناثرت
قـصصُ الـكـفاح حـديـثها والأقـدمُ
حـيث انــبرى مجـدٌ لـمجدٍ والــتقى
جـيـلٌ بآخـر زاحفٍ يتسلـٌـمُ
وبحيث ُ تلتـحم الــقـبـور كـأنـَّها
سـِورٌ يـؤلـفـها كـتـابٌ محكـَـمُ
وبـحيثُ تـزدحم الــعـظــامُ فـطارفَ
يـُنـهي رسـالة تالدٍ ويتـَمِـم
تروي حـديث الـهام فــيها هـامة
ويـَقصّ ما بلـَتِ السواعد مِعـصـَمُ
يابن الشمال ولستَ وحــدك إنـَّه
جـسـدٌ بـكلَّ ضــلـوعـه يــتألمُ
عانى وإيـاكَ الشـدائـد لم تــَلِـنْ
منه قـناة كلَّ يـوم ٍ تـُعجـَمُ
ياأيها الجبل الأشم ُ تــجـِلـٌة
ومــقــالة ً هـي والـتجلٌة توأمُ
شعب دعائمه الجمـــاجم والــدمُ
تـتـحـطـم الدنـيا ولا يتحـَطـٌـمُ