ثورة الصدرية وثورة تشرين الشعبية
وكلتا الثورتين قدمت دماء من اجل العراق وشعبه لتحقيق المطالب
الا ان تلك الدماء قد اريقت دون تحقيق المطلب
الا ان واقع الحال الذي تبرهن عبر الاجيال المتلاحقة ان الدم مهما طال امده لابد ان ينتصر
فلا يمكن ان يذهب دم في قضية عادله هباء كما يعبر البعض
فلا بد ولزام من الله تعالى ان دم المظلوم اشد وقع على سيف الظالم
حيث ان الحياة بشكلها هذا هي عبارة عن دوره تكاملية لها ابعادها القانونية الحياتية التي لايمكن ابد الخروج منها وعنها
حيث ان هذه القوانين تعد مصاديق موثقه انزلها الباري جل وعلا سبحانه بكتابة الكريم
وجعلها ثوابت لايمكن تغيرها بحال من الحوال ولايمكن لعلم البداء ان يتدخل بها ويغيرها
ويمكن اطلاق تسمية لهذه القوانين ان صح التعبير بقوانين النظم الالهي
فأن الدماء طالما انتصرت امام جبروت وكبرياء ووحشية حكم الظالمين مهما طال امد الظالم وكما يقال ان للظالم جولات وللمظلوم جولة
ومصداقا لما اورد القانون الالهي حيث قال الباري عزوجل
( ولاتحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون ) .
فأن الظلم لايدوم فكيف ان اريقت الدماء !
فلا قيمة لحكم يبنى على دماء الشعب