كتبتُ ألفَ رسالةٍ ورسالة
وألف بيتٍ من الشِعر
ويداي ترتعشانِ حينَ أكتبُها
على عُجالة
كتبتُ ألف رسالة
وفيضٌ من البكاء
كأنَّ عينيّ سحبٌ محمّلةٌ
يحضنها السماء
يا مَن تخطّينَ خُطاكَ
على قلبي ..
وتمرّينَ من أمامي كالغزالة
ألف رسالة
ألفَ رسالة
إن كانَ حبَّكِ غيٌّ
فأنا أوّلُ من يجهرُ بالضلالة
لا محالة .. لا محالة
في الحب سفكُ دماء
في الحب لا إباء
في الحب لا عدالة
فأنا أوّلُ من حلّقَ فيكِ
إلى القمَر
وأنا أوّلُ من رأى بعينيكِ
لونُ الشجَر
لا بطولة في الحبّ ِ
فوقَ بطولَتي
لا أنشودةٌ في الحبّ ِ
تعلو أنشودَتي
حرّمَ الله القتلَ إلّا في الهوى
يا قاتلتي
ألف رسالة ..
مكتوبةٌ بحبرِ السهَر
ورائحةُ المطَر
فماذا تقولين لهذا الجسدُ
الّذي أتعَبهُ هُزاله؟
لكنّهُ لا يعرفُ التسليم
فتمادى في نضاله
يا عبقَ الطيبِ ورائحةُ
الأمان ..
يا ألسنةَ اللهيبِ حيناً
وحيناً نعيمٌ وجِنان.!
رسالة ..
من ذا يا ترى يملي
رسألةٌ
لا أحدٌ يقرأُها
لا أحدٌ يسمعها
لا أحدٌ يشتمُّ فيها
عاصفة الأرق
والحبُّ كالبحرِ
لا يعرفُ المرءُ متى
تجاذبتهُ امواجهُ
حتّى يدركُ أنّه قد غرق ..!
هذا الفؤادُ ملكاً لكِ
إن شئتِ اكرامهُ فافعلي
او لكِ ذلك إن شئتِ إذلالة
إيّاكِ أن تشفقي إيّاكِ
اقتليني لرضاكِ
فدىً لعينيكِ قلبي وروحي
ومهجتي
فالقتلُ حلٌّ في هواكِ.!
-العيلامي-