20 رأسًا محنطًا وموشوما من الماوري نقلت إلى أوروبا في القرنين الـ18 والـ19 خلال فعالية لمتحف تي بابا في ولنغتون عام 2012 (أرشيفية-مارتي مالفيلي-غيتي)
بدأت رحلة إعادة رفات عشرات السكان الأصليين من شعوب الماوري والموريوري إلى نيوزيلندا، أمس الثلاثاء، ومعظمها سرقها رجل نمساوي سيئ السمعة من القرن الـ19.
وأعاد متحف التاريخ الطبيعي في فيينا عظام نحو 64 من الماوريين والموريوري، وهم السكان الأصليون لنيوزيلندا وجزر تشاتام على التوالي.
وستسلّم البقايا الأحد في ولنغتون إلى تي بابا، المتحف الوطني لنيوزيلندا، في إطار برنامج تموّله الحكومة لإعادة رفات السكان الأصليين إلى الدولة الواقعة في المحيط الهادي.
المتحف الوطني لنيوزيلندا يقع في العاصمة ولنغتون (شترستوك)
وقال مسؤولون من الدولتين إن الرفات الذي يضم جماجم بقي محفوظا طوال عقود في العاصمة النمساوية بعد نهبه من قبيلة "إيوي" في نيوزيلندا، قبل أكثر من 130 عاما.
وكان الفاعل هو المحنط النمساوي وسارق القبور أندرياس ريسشيك الذي عاش في نيوزيلندا 12 عاما حتى سنة 1889. ويصف في مذكراته كيف نهب العديد من المقابر من دون إذن، خصوصا في جزر تشاتام وكرايستشيرش وحتى في أوكلاند.
وقال وليام "بو" تيمارا رئيس اللجنة الاستشارية لإعادة الرفات إلى تي بابا، في بيان الثلاثاء، "هؤلاء الأسلاف سرقوا على أيدي أشخاص لا يبالون مطلقا بمجتمعات الماوري".
وأضاف "في مذكراته، يتباهى ريسشيك بتجنب مراقبة الماوري ونهب أماكن مقدسة وخرق التابو (القواعد المقدسة)، كان يعرف بالضبط ما يفعله".
وتختم الإعادة هذه 77 عاما من المفاوضات بين نيوزيلندا والنمسا، كانت بدأت عام 1945 عندما طالب زعماء الماوري بإعادة الرفات.
وقال أراباتا هاكيواي، وهو زعيم ماوري آخر يشارك في إعادة الرفات إلى الوطن، "هذه الإعادة التاريخية إلى الوطن من شأنها التصالح مع الماضي الاستعماري، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الماوري وموريوري وحكومتي نيوزيلندا والنمسا".