رسم توضيحي لوكالة ناسا للعملية التي تستهدف الاصطدام بكويكب ديمورفوس الذي يدور حول كويكب ديديموس (رويترز)
أعلنت وكالة "ناسا" الأميركية للفضاء نجاح مركبة فضائية في الاصطدام عمدا بكويكب بهدف تغيير مساره، في سابقة تعد الأولى في تاريخ البشرية.
وتهدف العملية إلى اختبار مدى فعالية تقنية دفاعية تهدف إلى حماية كوكب الأرض والبشرية من أي تهديدات في المستقبل.
وبلغت سرعة المركبة التي أطلقتها ناسا قبل 10 أشهر نحو 21 ألفا و600 كيلومتر في الساعة، على بعد 11 مليون كيلومتر تقريبا من الأرض.
ونقلت "ناسا" وقائع هذا الاصطدام مباشرة على الهواء، وما أن ارتطمت المركبة بالكويكب حتى انفجر أفراد الطاقم فرحا في مركز الإشراف على المهمة بماريلاند بالولايات المتحدة.
وبثت الكاميرات المثبّتة على المركبة الفضائية صورا للجرم الفلكي ظهرت فيها كل تفاصيل ديمورفوس، بما في ذلك سطحه الرمادي والحصى الصغيرة التي تغطيه.
وقالت مديرة علوم الكواكب في وكالة "ناسا" لوري غليز "نحن على وشك الدخول في حقبة جديدة تكون لدينا فيها القدرة المحتملة على أن نحمي أنفسنا من اصطدام كويكبات خطرة" بالأرض.
وديمورفوس (قطره نحو 160 مترا) لا يشكّل أي خطر على الأرض، وهو قمر يدور حول كويكب آخر أكبر حجما يدعى ديديموس.
وسيستغرق الأمر بين بضعة أيام وبضعة أسابيع لمعرفة إذا كان مسار الكويكب الصغير قد تغيّر فعلا بسبب الاصطدام.