يا لقومي قَد قرّح الدمعُ خدّي
وَجَفاني الرّقادُ مِن عظمِ وَجدي
كانَ لي فارسٌ سقاهُ المنايا
عَبدُ عبسٍ بجَورهِ والتعدّي
بَدرُ تمّ هَوى إِلى الأرضِ لمّا
رَشَقته السهامُ مِن كفّ عبدِ
وَرَماني مِن بعدِ أنصار جندي
في همومٍ أُكابدُ الوجدَ وَحدي
يا قَتيلاً بَكت عليهِ البَواكي
في جبالِ الفَلا وفي أرض نجدِ
كانَ مثلَ القَضيبِ قدّاً ولكن
قدّه صرفُ دهرهِ أيّ قدِّ
يا لَقومي مَن يَكشفُ الضيمَ عنّي
وَيراعي مِن بعد خالد عَهدي
الجيداء بنت زاهر الزبيدية