تَجَلَّدَ حتى قيلَ: ليس يُحبُّها
وكابَرَ حتى قيل: زال ادِّكارُها
ولو كشفوا عمَّا أجنَّتْ ضُلوعُهُ
رأوا نار شَوقٍ ليس يَخْبو اسْتِعارُها
أليس يسيرًا أنْ أُزَوَّدَ نَظرةً
تُصانُ بها روحٌ تَدَانى احتِضارُها؟
أَحِينَ بَدَا ضُرِّي وزال تجلُّدي
نَفَضْتِ يدًا قد طالَ فِيَّ ضِرارُها؟
يَسُرُّ الغواني أن يُضِرْن مُــتَـــيَّمًا
فكيف إذا ما كان جَلْدًا مُضارُها؟
لَئِن سرَّها أني جَزِعْتُ لِحُــبِّها
لقد ساءَ أعدائي بنفسي اصطبـــارُها
أيوب الجهني