فى الفيلم الأمريكى
"الحارس"
الذى قام ببطولته الممثل اللامع
كيفين كوستنر
كانت المطربة المشهورة المحبوبة الثرية تتلقى تهديدات بالقتل
لذا فقد استعانت بحارس شخصى لحمايتها
وتتواصل خطابات التهديد لها التى تحمل عبارة واحده لا تتغير :
"أنتِ تمتلكين كلّ شىء"!
أى أنها تمتلك الشباب والجمال والشهرة والغنى
إذن فلابد أن من يهددها لا يمتلك شيئاً من هذا
ويرى فى ذلك سبباً كافياً لقتلها
مع أنه لو فعل ,لن ينال جمالها ولا شهرتها ولا محبة الجماهير
وبعد أحداث مثيرة طويلة يكتشف الحارس أن من دبرت محاولات قتل النجمة
هة شقيقتها التى تلازمها كظلها وتعيش معها وتنعم بثرائها
لكن الحقد ينهش قلبها كل لحظة وهى تراها دائماً متألقة متوهجة
والحياة فى البيت والعمل تدور حول محورها هى
والجميع كالأقمار التابعة تدور حول النجم الساطع
وفى النهاية تنهار الشقيقة وتعترف للحارس بمسئوليتها عما فعلت
فيكتفى بأن ينظر إليها فى أسى ولا يتكلم فتقول له:
لماذا لم تسألنى لماذا فعلت مافعلته؟
فيجيبها بإزدراء أنه لا حاجة له بالسؤال عن السبب
لأنها أوضحت السبب فى خطابات تهديداتها وهو أن شقيقتها
تمتلك كل شىء!!!
والسؤال الذى يدور بين نفسى وبين الآخرين هو
لماذا ؟ لماذ يحقد إنسان على إنسان؟
هل سعادة الآخرين مبرراً كافياً للحقد عليهم؟
مع أن الآخرين لم يغتصبوا منهم شيئاً أو يعترضوا طريقهم
بل لربما وبعد كل هذا الحقد عليهم هم ليسوا بسعداء كما يتوهم الآخرون
كما أن زوال سعادتهم لن يضيف لحياة الآخرين شيئاً , بل ربما أشقاها
فى الحقيقة لم أجد أية إجابة شافية لكل تلك الأسئلة
وسأبقى أنا وأسئلتى فى فلكى ندور