توقف رجل في أحد الأيام لمساعدة سيدّة مسنة توقفت على قارعة الطريق بجانب سيارتها المعطّلة. نزل الرجل من سيارته المتواضعة، وتوجّه نحو سيارة السيدة الفخمة، فشعرت هذه الأخيرة بالخوف من مظهره الرثّ، لكنّه طمأنها قائلاً: - لا تقلقي، أرغب في تقديم يد العون وحسب...اسمي برايان أندرسون. ثم قام بتغيير عجل سيارتها المثقوب، فاتسخت ثيابه وأصيب بعدّة جروح في يديه أثناء القيام بذلك. عندما انتهى، سألته السيدة عن الثمن الذي يريده مقابل إصلاح سيارتها، فأجاب مبتسمًا بأنه لا يريد منها أيّ مقابل مادّي، وبدلاً من ذلك هو يرجو أن تستكمل سلسلة الخير بمساعدة شخص آخر يحتاج إلى العون. في وقت لاحق من نفس اليوم، توجّهت السيدة المسنّة إلى أحد المطاعم لتناول العشاء، وهناك لاحظت أن النادلة التي قامت على خدمتها كانت امرأة حاملاً تبدو عليها إمارات التعب والإرهاق إلاّ أنها مع ذلك كانت لطيفة للغاية معها. تساءلت السيدة بينها وبين نفسها: كيف يمكن لشخص يعاني التعب والإرهاق أن يحافظ على هدوء أعصابه ويعامل الآخرين بهذا اللطف؟! وتذكّرت حينها الرجل الذي ساعدها في الصباح وما قاله لها عن استكمال سلسلة الخير. فدفعت حساب فاتورتها بورقة من فئة 100 دولار. ذهبت النادلة لإحضار الباقي، لكنها عندما عادت لم تجد السيدة، ووجدت بدلاً من ذلك ملاحظة تقول: "لا أحتاج منك إلى باقٍ، كلّ ما أريده منك هو استكمال سلسلة الخير ومساعدة شخص آخر بحاجة إلى العون!" وتحت الملاحظة كان هنالك أربع أوراق نقدية من فئة 100 دولار أيضًا. فرحت النادلة كثيرًا، وغادرت في ذلك اليوم باكرًا إلى منزلها، حيث أخبرت زوجها بما حدث معها… كان زوجها هو "برايان أندرسون" الرجل الذي قدّم يد العون للسيدة وقام بإصلاح سيارتها
العبرة المستفادة
عمل الخير لا يضيع...اعمل خيرًا ولا تقلق بشأن الجزاء، فعملك لن يذهب سدًى، وستُكافأ عليه عاجلاً أو آجلا.