حصان طروادة ..
تحتل الحكايات الشعبية والتاريخية حيزاً واسعاً وکبیراً في حياة الناس ومخيلاتهم لما فيها من دروس وعبر وتنبيهات مهمه لما قد يتكرر حدوثه في المستقبل ، وحكاية حصان طروادة واحده من القصص التاريخية المهمة التي لابد من التوقف عندها والاهتمام بمضمونها ودراسته وقراءته على ارض الواقع ..
ساختصر الحكاية ببساطة شديدة واقول :-
تعب الإغريق من حصار طروادة الذي استمر لأكثر من عشر سنوات وخسروا فيه الكثير الكثير من العدة والعدد واخيراً تفتق ذهنهم عن حیلة بسيطة قد يستطيعون من خلالها كسر الحصار واحتلال طروادة .
الحيلة هذي تتمثل في صناعة حصان كبير من الخشب يبلغ ارتفاعه اكثر من ( مئة وعشرة أمتار ) ، أما وزنه فهو حوالي ثلاثة أطنان وبهذا يكون الحصان الأمتن على مر التاريخ .
الحصان هذا كان اجوفاً من الداخل بحیث یمکن الاختباﺀ فیه . تمت صناعته دون علم الطروادیین وقد وضع فیه الإغریقیین اکثر من 200 مقاتل وکانوا من الابطال ومن خیرة المقاتلين ، تظاهر الجيش الإغريقي بالانسحاب من الحرب والابتعاد عن طروادة وعن حدودها وفك الحصار عنها ، لكنهم لم ينسحبوا وإنما اختبأوا في مكان بعيد قليلاً عن طروادة وتركوا الحصان في مكانهم .
في اليوم التالي شاهد الطرواديين الحصان متروك امام بوابة مدينتهم والجيش الاغريقي لم يعد له وجود ، اخذ الطرواديون الحصان واعتبروه هدية استسلام الإغريقيين لهم واقاموا الاحتفالات في المدينة ..
في الليل وبعد ان سكتت الاصوات وهدأ الضجيج وغط الطرواديين في نوم عميق تسلل المحاربين الاغريق الذي كانوا مختبئين في جوف الحصان واحداً بعد الآخر وفتحوا جمیع بوابات طروادة التي كانت عصية عليهم طوال عشرة سنوات ودخل الجيش الاغريقي الذي كان منتظراً في الخارج وقاموا بقتل جميع الرجال الطرواديين وسبوا نسائهم واطفالهم وساقوهم كعبيد للإغريقيين المنتصرين في هذه الحرب .
تلك هي باختصار قصة حصان طروادة .