قُل لِلمُثَلَّمِ وَاِبنِ هِندٍ بَعدَهُ
إِن كُنتَ رائِمَ عِزِّنا فَاِستَقدِمِ
تَلقَ الَّذي لاقى العَدُوَّ وَتَصطَبِح
كَأساً صُبابَتُها كَطَعمِ العَلقَمِ
نَحبو الكَتيبَةَ حينَ تَقتَرِشُ القَنا
طَعناً كَإِلهابِ الحَريقِ المُضرَمِ
مِنّا بِشَجنَةٍ وَالذِنابِ فَوارِسٌ
وَعتائِدٍ مِثلُ السَوادِ المُظلَمِ
وَبِضَرغَدٍ وَعلى السُديرِ وَحاضِرٍ
وَبِذي أَمَرَّ حَريمُهُم لَم يُقسَمِ
فَدَهِمنَهُم دَهماً بِكُلِّ طِمِرَّةٍ
وَمُقَطِّعٍ حَلقَ الرِحالَةِ مِرجَمِ
وَلَقَد خَبَطنَ بَني كِلابٍ خَبطَةً
أَلصَقَتهُم بِدَعائِمِ المُتَخَيَّمِ
وَصَلَقنَ كَعباً قَبلَ ذَلِكَ صَلقَةً
بِقَناً تَعاوَرُهُ الأَكُفُّ مُقَوَّوِم
حَتّى سَقَينا الناسَ كَأساً مُرَّةً
مَكروهَةً حُسُواتَها كَالعَلقَـــمِ
سنان المري