في إحدى البلدان الساحلية البعيدة، جلس شاب حديث السنّ مستلقيًا على أرجوحة شبكية مستمتعًا بنسيم الشاطئ وراسمًا على محيّاه ابتسامة عريضة. وفجأة جاء أحد أصدقائه ليلقي عليه التحية، فتعجّب من ابتسامته الكبيرة السعيدة. - لماذا تبتسم بمفردك؟ سأل الصديق، وأجاب الشاب: - أنا أفكّر في اليوم الذي سأصبح فيه سعيدًا حقًا! - ومتى سيكون ذلك؟ - عندما أمتلك منزلاً خاصًّا بي على مقربة من الساحل، وأشتري سيارة خاصّة، وحينما يكون حسابي البنكي ممتلئًا وأكون متزوّجًا بفتاة جميلة، وأرزق بأربعة أطفال أربيهم وأعلّمهم أحسن تعليم حتى يتمكنوا من الحصول على وظائف مرموقة وكسب المال، و… - أجل فهمت… قاطع الصديق مواصلاً: - وماذا تفعل بعد أن تحقّق كلّ ذلك؟ - يمكنني حينها أن أستلقي ببساطة على أرجوحة عند الشاطئ أتأمل البحر وأستمتع بالنسيم العليل وأشعّة الشمس الدافئة. صمت الصديق لبضع لحظات ثمّ قال من جديد: - لكن...ألستَ تفعل ذلك الآن؟! لماذا تكبّد نفسك كلّ هذا العناء للوصول إلى ما تفعله الآن

العبرة المستفادة

السعادة قرار...أنت وحدك من يقرّر متى يكون سعيدًا، كن سعيدًا الآن بغضّ النظر عن أحوالك وظروفك