هيْتَ لكَ .. هيْتَ لَكْ
لقد نادى وزيرنا
هيْتَ لَك ..
في ذلك البيتُ الصغير
هناك من يودُّ ان يطير
فاقطَع لسانهُ ما أجملَك
وابعَث كلُّ العناكبِ
في الغياهبِ
كي يأتوا بهِ راكعاً لك
مولاي مولاي هيتَ لَكْ
سبحان من خلقَ الجمالَ
فأعطى نصفه ليوسُفٍ
ونصفَهُ الآخرُ لَك
مولاي أعرفُ أنّكَ
ذو شعرٍ مجعّد
وجبينٍ مربّعٍ
وأسنانٍ صفراءَ منضودةٍ
ببهاء
مولاي لا تحزن عندما
يسخروا منكَ
اقتلهم كما إعتدت يا سيّدي
فهذا جوهرَك.!
كلُّ هذي سماتٌ بها
اللهُ قد أحسنَك.!
مولاي رفيقي ليلةَ
أمسٍ وابوهُ وأخوه
قد سبّوكَ فاقطع نسلهم
الا بُعداً لَهَم ..!
مولاي أنتَ الشمس في سمانا
ونحنُ الفلَكْ
والأطفالُ مولاي .. دعهم
يفتّشونَ في المزابل
فهذي هيئتهم خُلقوا هكذا
أن ينظّفوا الأرضَ حبّاً لأرضهِم
وخدمةً لَك.!
مولاي هلّا علّقت على كلامي
فالقرارُ قرارُك!؟
فتحَ الوالي فمهُ وقال
-ألا بَعلا بِلاعا بَعلى لَك
ضربَ الوزيرُ بكفّهِ وصاح :
بأبي أنت وأمّي ما أفصحَكْ!
-العيلامي-