عزيزي صاحب الظل الطويل ..
أخبرني كيف للمرء أن يطرق باباً أُغلق في وجهه مراراً وتكراراً ؟! ..
كيف ينسى في كل مرة قسوة موجهة إليه
ليجد نفسه بين أوراقه يكتب رسائل يعلم جيداً أن من يرسلها إليه لن يكلف نفسه عناء الرد عليها أو حتى قرائتها ؟
كيف لنا أن نغزل خيوط الوهم بعودة الغائب ليصبح الظل إنساناً لحماً ودماً فنرتمي في أحضانه لننسي كل ذلك الغياب ؟

لماذا ننقض في كل مرة مواثيقنا أننا لن نستسلم لأحلامنا التي طالما قتلتنا بشكلٍ قاسي ،
أخبرني يا من تمتلك ظلاً طويلاً كما هي أيامي في غيابك..
متى تتوقف جودي آبوت عن الكتابة لك بقلب طفلة يملؤها الأمل والحماسة..

لتصبح أحلامها لقمة سائغة للواقع القاسي ..
لتجد نفسها محاطة فقط وابداً بالغياب واللا شيء..