حبال معلقه تفتقر إلى رقاب البشر !
ملت هذه الحبال من خلو دوائرها .
تصحرت و سادها التوحد .
حتى بدأ الأمر للتحاور بينهن .
واحدة تسأل الأخرى عن سبب قحط الرقاب .
يا ترى هل الدنيا أصبحت عادلة لهذه الدرجة!
هل الحكام أصبحوا رحماء لا يحكمون في حكم الإعدام.
أم تم اختراع طرق أخرى للقتل !
وفجأة أتت جموع غفيرة تهلهل نحو المشانق .
حتى فرحت الحبال بهذا المشهد وبدأت تتراوح يميناً و ويساراً ك الضباع الجائعة.
لكن لا يوجد أي مدان بين هذه الجماهير !
حتى وصلوا وبدأو يتكلمون بصوت عالي وبعصبية ويقولون.
لقد مملنا من بدعها سوف تعدم وتذهب هي وقوانينها الزائفة الى جهنم .
حتى أتت العدالة وهي مقيدة وفي رأسها كيس أسود لتعدم وتموت !
ولما عرفت الحبال بأن العدالة ستعدم لم تستنكر ولا عصيت سيدتها على طوال الدهر ولو للحظة!
بل أشتدت قوامها أكثر وتخاصمت مع الأخريات على من ستتعلق رقبتها بها. !
حتى ذهبت وماتت العدالة عند الناس وأصبحوا طلقاء .
لا تحكمهم قوانين ولا توجد عدالة على أرضهم فرحيين بطيشهم .
وعاد الجوع مرة أخرى للحبال حتى قامت بأكل نفسها واحدة تلو الأخرى من قحط الرقاب في البلد .