قلعة ويندسور دفن فيها 12 من الملوك والملكات الإنجليز والبريطانيين (شترستوك)كانت قلعة ويندسور أثيرة لدى الملكة إليزابيث الثانية، ودفنت فيها يوم 19 سبتمبر/أيلول 2022 في كنيسة الملك جورج السادس التذكارية، وفق مراسم خاصة. وفي هذه الكنيسة دُفن الملك جورج وزوجته الملكة الأم إلى جانب ابنتهما الصغرى مارغريت.
بنى هذه القلعة الملك وليام الأول عام 1070 (حكم بين عامي 1066 و1087)، وتم ترميمها وإعادة تصميمها أكثر من مرة على مر القرون.
بنيت القلعة على أرض مستأجرة من أحد النبلاء النورمانديين، لتكون مركز مراقبة عسكريا على نهر التايمز، ولتثبيت سيطرة النورمانديين الذين غزوا إنجلترا في القرن الـ11، ولكن النظام الملكي اشتراها وأصبحت ضمن الأملاك الملكية عام 1546.
الموقع والمساحة
تقع القلعة -التي ألحق بها حريق هائل أضرارا كبيرة عام 1992- في مقاطعة بيركشاير، جنوب إنجلترا، على بعد نحو 32 كيلومترا (20 ميلا) غرب لندن، وكانت المنتجع الرئيسي للملكة في عطلة نهاية الأسبوع، وكانت كذلك منزلها المفضل في سنوات عمرها الأخيرة.
وقلعة وندسور هي المثوى الأخير أيضا لـ12 من الملوك والملكات الإنجليز والبريطانيين. ودُفن معظمهم في كنيسة القديس جورج، ومن بينهم هنري الثامن، الذي توفي عام 1547، وتشارلز الأول الذي قطعت رأسه عام 1649.
وتوجد كنيسة الملك جورج السادس التذكارية -التي أمرت الملكة إليزابيث الثانية سنة 1962 ببنائها وتسميتها على اسم والدها- بالقرب من المجمع الرئيسي لكنيسة القديس جورج.
وتعد قلعة ويندسور -التي بنيت على نهر التايمز- أكبر وأقدم قلعة مأهولة في العالم، حيث سكنتها العائلات المالكة منذ أكثر من 900 عام، وتبلغ مساحتها حوالي 13 فدانا (5.2 هكتارات).
جثمان الملكة إليزابيث الثانية يدخل قلعة ويندسور يوم 19 سبتمبر/أيلول 2022 (رويترز)
شقق وأجنحة وكنوز
يبلغ سمك الجدار الخارجي للقلعة نحو 7 أمتار، وتحتوي القلعة على منافذ إلى النهر وأبراج وأنفاق، وفيها شقق وأجنحة سكنية للعائلة المالكة تضم نحو ألف غرفة.
في القرن الـ17، تم فتح بعض الشقق داخل القلعة للجمهور لأول مرة، وتم نشر أول كتاب إرشادي عنها عام 1749. وتضم حاليا مكتبة ملكية وتأوي تحفا فنية من القرون الوسطى.
نجت القلعة من دمار الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، واختبأ أفراد العائلة المالكة في زنزانات تحت الأرض للاحتماء من القصف. وأضيف إلى القلعة خلال هذه الحرب مأوى للغارات الجوية في الطابق السفلي، كما تم إحضار بعض الكنوز إليها من أجل حفظها.
المطبخ الكبير في قلعة ويندسور يعد بدوره أقدم مطبخ في البلاد، إذ خدم حوالى 32 ملكا، ويقال إن الساعات الموجودة فيه متقدّمة بـ5 دقائق، لضمان حصول الأسرة المالكة على طعامها في الوقت المحدد.