من كتاب
عن أشياء تؤلمك
أحمد عبداللطيف
هـي ..
لم تكن ساذجة ، كانت عفوية إلي حدٍّ بعيد
يُشعر الذي يراها من أول وهلة أنها طيبة
تخشي دائمًا أن تكون حِملًا علي الآخرين
لا تستطع البوح عما يحزنها ، إلا أنه يبدو علي
ملامحها رُغمًا عنها ، لا تُجيد تفسير الأمور
ولا شرحها حين تُظلم أو تُؤلم أو يضيع حقها
تسامح ولا تنسي ، تعاتب ثم تسامح ثم ترضي
و تُفارق ولا تعد ، لا تهتم أن تكون فاتنة ولكنَّ
تثق أن روحها إذا إنغمست في نهرٍ جاف جعلته
عذبًا ذُلال ..
هـي ..
لم تكن ساذجة أبدًا ، ولكنها لم تصادف الطيبين
بعد
![]()