نقلت احدى القنوات الألمانية خبراً (للسخرية) تقول فيه عن العراق :
هذه البلاد بلاد عجيبة مثل قصصها التي تشبه قصص السندباد وعلي بابا، هل تصدقون أن العراق يمتلك أقوى خزين نفطي في العالم ؟ وهل تصدقون ان العراق ليس فيه كهرباء ، ولا يمكنك الشرب من مياهه لكثرة تلوثها ؟ والغريب الأغرب في هذه البلاد ، أن المواطن الذي يخرج في تظاهرة مطالباً بحقوقه يتصدى له ويمنعه شرطي او جندي يعاني من نفس الظروف ، فقط كي يدافع عن حاكم لص سرقهم الاثنين معاً ؟ وهل تصدقون ان الذين يحكمون هذه البلاد يعيشون في داخل سياج محصن في بغداد ويتوفر لديهم المال وجميع الموارد التي لا يمتلكها المواطن العراقي ؟
مانقوله لكم ليس ( نكتة او مزحة ) انه فعلاً مايحدث في هذه البلاد … )
————————
أقول : يا لسخرية القدر.. أصبحَ الآخرون يسخرون منا، وكان بالإمكان أن نكون عكس ما يرون.
نعم وكان آخرها أن الزائر من الأربعين يرجع الى منزله بعد مروره بمعاناةٍ، والحال ان الدولة قادرة على توفير وسائل نقل، لأكبر عدد ممكن من الزوار.
أخبرني اليوم أحد الأصدقاء أنه لما أراد الرجوع من كربلاء الى النجف، وإذا به يصعد بثلاث سيارات ما بين شاحنة كبيرة وباص صغيرة.، حتى وصل إلى النجف، ولمدة خمس ساعات.
أعجبني كلام السيد عبد الهادي الحكيم حينما قال "إذا كانت الحكومة غير قادرة على حل مشكلة النقل سنة بعد سنة، فلتفتح باب الاستثمار لشركات وطنية أو غيرها، قادرة على تسيير التفويج العكسي المواطنين الكرام، بفتح طرق ساندة أو سكك حديد كافية أو ما شاكل"
عدنان الموسوي
٢٠ صفر ١٤٤٤ هـ